كوكبة من نجوم الفن والسينما فى مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة.. ورش فنية متنوعة وتكريم عدد من الفنانين أبرزهم نيللى كريم ورجاء الجداوى.. والفنانة الإسبانية فيكتوريا أبريل: عمر الشريف سبب حبى لمصر.. صور

- محافظ أسوان: تنظيم هذه المهرجانات يساهم فى إعلاء اسم المحافظة فى سماء الفن

- الجمهور يطالب بالدعاية الجيدة للمهرجان

تستضيف محافظة أسوان فعاليات مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة فى النسخة الرابعة للمهرجان بقاعة سينما توليب بمدينة أسوان، ويقام مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة فى الفترة من 10 إلى 16 فبراير الجارى، وذلك بحضور ممثلى وفد الاتحاد الأوروبى برئاسة ساندرا ديفال.

وضم مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة 50 فيلماً من 30 دولة منهم 18 فيلم عرض أول أفريقى وفيلمين عرض أول عالمى وتشارك هذه الأفلام فى المسابقات المختلفة على مدار أيام الاحتفالات، وكذلك ورش فنية متنوعة، وشمل المهرجان مجموعة من الفقرات الفنية المتنوعة التى تبرز التراث والفن الأسوانى الأصيل.

وشهدت بداية فعاليات مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة تكريم عدد من رموز الفن والسينما والأفلام المشاركة بالنسخة الرابعة للمهرجان أبرزهم النجمة الإسبانية فيكتوريا أبريل ، والنجمتين المصريتين نيللى كريم ورجاء الجداوى.

وأقامت إدارة مهرجان أسوان السينمائى الدولى لأفلام المرأة ندوة تكريم للنجمة العالمية فيكتوريا أبريل، وفى بداية الندوة رحب الكاتب الصحفى حسن أبو العلا المدير الفنى للمهرجان بالمخرج أمير رمسيس مدير الندوة والنجمة فيكتوريا والحضور، متمنيا أن تكون ندوة ثرية بقدر نجوميتها واحترافية مديرها.

وقالت الفنانة فيكتوريا أبريل، إن التعاون الأطول فى حياتها كان مع المخرج فيسنتى أراندا، حيث استمرت فى العمل معه لمدة 40 عاما قدمت معه فيها 14 فيلما وحصلت على جائزة مهرجان برلين الأكبر فى مسيرتها فى فيلم العاشقان، موضحة أن التعاون بينهما بدأ عام 1989 واستمر لفترة طويلة.

وأوضحت أبريل، أن زيارتها لأسوان هذا العام ليست الأولى لمصر، حيث سبق لها زيارتها عام 1982 وقت تصوير فيلم الرحلة، مشيرة إلى أنها قامت بتصويره فى مصر ما بين محافظتى القاهرة والإسكندرية واكتشفت وقتها معالم مصر المهمة التى أثرت بها وخاصة النيل والمتاحف.

وأشارت إلى أنها زارت مصر بدعوة من الفنان المصرى العالمى عمر الشريف عام 1990 وقامت وقتها بزيارة محافظة الأقصر ولم تترك أى مكان أثرى بها إلا وقامت بزيارته لعشقها للحضارة المصرية، كما زارت عدد من الجزر وحضرت وقتها مهرجان القاهرة وشاهدت فيلم بسينما كريم ووقتها تدافع الجمهور لحضوره ودمرت السينما من الزحام الشديد وحرص المصريين على الحضور ومشاهدة الأفلام.

وأكدت فيكتوريا أبرِيل، أن الزيارة الثالثة لمصر هذا العام من خلال مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة وزارت معالم أسوان السياحية وأكدت أنها منبهرة بزيارة معبد أبو سمبل لأنه معجزة إنشائية استمرت لأكثر من 5 آلاف عام وتتمنى حضور التعامد فى أسوان وزيارة السد العالى، وأوضحت أنه تحب أن تكرر تجربة تصوير فيلم فى مصر عرض على فيلم مشترك بين مصر وأى دولة ستوافق عليه فورا.

وقالت فيكتوريا أبريل، إنها قامت بالتصوير فى أكثر من دولة عربية مثل المغرب وتونس ولكن التجربة الأطول كانت فى مصر بفيلم الرحلة الذى استمر تصويره فى القاهرة والإسكندرية لمدة أسبوعين، مضيفة أنها شاهدت مؤخرا فيلم كفر ناحوم للمخرجة نادين لبكى وأعجبها كثيرا، وأوضحت أنها بدأت حياتها بدراسة الرقص قبل أن تشجعها معلمتها على الاتجاه للتمثيل ولذلك أحبت الرقص النوبى، مشيرة إلى أن حياتها خيالية لأنها ترى أن ذلك أكثر إثارة ومتعة من الواقع لأن الحياة تعطينا مثلما نحلم ولذلك علينا تقديم ما نحلم به فقط لنصل لما نريد.

ولفتت إلى أنها قدمت فيلمين فى أمريكا إنتاج مشترك مع إسبانيا وكانت تجربة سيئة جعلتها تكره الاستوديوهات الأمريكية ولم ترغب فى تكرارها مرة أخرى أو حتى الاستقرار فى أمريكا وهوليوود كما فعل بعض النجوم الآخرين ولذلك عادت لأوروبا مجددا.

وشددت على أنها فترة السبعينات قدم بعا أفلام أكثر حرية مما يعرض الآن فمنذ التسعينات أصبح من الصعب تكرار هذا الأمر فى ظل الرقابة الأخلاقية على الأفلام من المجتمع، مشيرة إلى أن فيلم كعب عالم لم يثر جدل كبير وقت عرض ولكن ما أثار الجدل هو فيلم قصة الحب وتم مهاجمته من الجمعيات النسائية والفيمنست بقوة فى هذا الوقت وكانت هناك وصاية أخلاقية على الأفلام وهو الأمر الذى ترفضه بشدة.

ورأت أن السينما الأوروبية هى الأهم لأن المخرج هو صانع القرار الأول بعكس ما يحدث فى السينما الأمريكية فهناك دائما أفراد تتحكم فى قرارات المخرجين والفنانين وتتدخل فى الصناعة وتوجهها حسبما ترغب فقط.

وقالت أبريل، إن المرأة عليها أن تهتم بقضاياها، موضحة أنها حصلت على فرصتها كسيدة فى السينما حتى أن هناك أدوار كان من المفترض أن يجسدها رجال وتم تحويلها لأدوار نسائية فى عدد كببر من الأعمال التى شاركت بها، وأشارت إلى أنها تعتمد دائما على السيناريو وتركز فى عملها كممثلة فقط لأنها ترغب فى التركيز وتقديم كل ما هو جديد ومميز.

وشددت فيكتوريا، على أن المنصات الإلكترونية مثل نتفلكس وغيرها تجتذب الفنانين وإضافة لصناعة السينما والدراما وأثرت صناعتهم ولكنها فى نفس الوقت تؤثر على ثقافة الشعوب، وأوضحت أنها لم تشاهد السينما فى بوليوود كثيرة ولكن ما شاهدته منها يؤكد أنهم يقدمون سينما عائلية مميزة تستطيع مشاهدتها فى المنزل، وهناك أفلام كثيرة جيدة تم تقديمها فى هوليوود كما أن هناك أفلام عديدة أخرى سيئة فرضها المنتجين وأفلام تعرف تفاصيلها ونهايتها بمجرد عرضها وفى بعض الأحيان قبل عرضها وهو دليل على عدم جودتها.

وتحدثت فيكتوريا عن النجم المصرى العالمى عمر الشريف الذى جمعتها الصداقة به قائلة: شاهدت لعمر الشريف أكثر من فيلم وهو فنان رائع وصديق مميز يحب الخيل وهو من حمسنى لزيارة مصر وحب شعبها وحضارتها وأنا أحبه كثيرا لأنه شخص رائع ومميز كفنان وإنسان وحزنت لرحيله وأفتقده كثيرا لأنى أحبه.

وأكدت النجمة الإسبانية فيكتوريا أبريل، أنها مستعدة لتكرار التجربة التى خاضتها خلال فترة الثمانينات فى إنتاج فيلم مصرى مشترك، عندما يتيح لها منتجو السينما هذه الفرصة، مثلما حدث قبل ذلك خلال عام 1982 من خلال إنتاج فيلم مصرى فرنسى مشترك بعنوان "الرحلة" ويحكى قصة زوجين مشاغبين توجها إلى مصر لقضاء رحلة هناك وتجرى أحداث الفيلم فى هذا الإطار.

من جهته أكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، أن الشهر الحالى يشهد أنشطة عديدة ضمن فعاليات مهرجان تعامد الشمس والتى ستستمر حتى 22 فبراير الجارى ومن بينها افتتاح مهرجان أسوان الدولى الثامن للثقافة والفنون بمشاركة العديد من فرق الفنون الشعبية الأجنبية والعربية والإفريقية، بجانب الاحتفال بليلة وحدوث ظاهرة التعامد بمدينة أبو سمبل السياحية وسط مشاركة الآلاف من السائحين والمصريين.

وأكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، أن تنظيم هذه المهرجانات والأنشطة المختلفة يضيف زخماً فنياً وثقافياً لعاصمة الاقتصاد والثقافة بالقارة السمراء، ويضفى بهجة بهذا الملتقى الفنى الدولى والذى جمع كوكبة لامعة من نجوم الفن والسينما والنقاد والكُتاب ليساهم ذلك فى إعلاء اسم أسوان فى سماء الفن.

وأضاف اللواء أشرف عطية محافظ أسوان أن استضافة أسوان لكل هذه الفعاليات، بجانب استقبالها للعديد من الملوك والرؤساء والذى ظهر جلياً خلال انعقاد منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين فى ديسمبر الماضى بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى يؤكد أن أنظار العالم تتجه إلى مصر ، وعيون مصر تتجه صوب إفريقيا عبر أسوان واحة الأمن والأمان والاستقرار فهی داٸماً جاذبة للمهرجانات والمنتديات فى كافة المجالات لما تمتلكه من المقومات السياحية والثقافية والعلمية.

ووجه اللواء أشرف عطية محافظ أسوان الشكر والتقدير لمجلس أمناء المهرجان، وأيضاً الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة على دعمها اللامحدود لأى فعاليات أو أنشطة ثقافية أو فنية تقام على أرض أسوان الطيبة، مقدماً شكره أيضاً لسفراء الدول الصديقة، ونجوم السينما، فضلاً عن اللجنة المنظمة للمهرجان على التنظيم الجيد وتقديم هذه الدورة فى أبهى صورها بعد نجاحها فى الدورات السابقة.

ومن جانبه وجه السيناريست محمد عبد الخالق رئيس مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، الشكر والتقدير للدعم اللامحدود من وزارتى الثقافة والسياحة وأيضاً لمحافظة أسوان والمجلس القومى للمرأة وكل الداعمين مما ساهم فى انطلاق المهرجان والعمل على دمج السينما والسياحة فى كتلة واحدة للوصول إلى هذا الحفل الراقى برؤية مستنيرة وأفكار بناءة تساهم بشكل مستمر فى تحقيق أهدافنا المرجوة.

ولفت السيناريست محمد عبد الخالق رئيس المهرجان إلى أن مهرجان أسوان لأفلام المرأة يمثل ملتقى للسينمائيين للتباحث حول قضايا صناعة السينما، كما يجمع نخبة من صناع الفن والدبلوماسية، بجانب كونه ملتقى لنشطاء المرأة من العالم بمسئولى المجلس القومى لاطلاعهم بالتطور الذى حازته المرأة المصرية ومدى الاهتمام بها.

من ناحية أخرى استضافت الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال فرع ثقافة أسوان ورش مهرجان أسوان الدولى لأفلام سينما المرأة لدورته الرابعة، والمقامة خلال الفترة من 1 الى 20 فبراير الحالى تحت شعار "أصوات سينمائية من الجنوب"، ومنها "ورشة صناعة الفيلم" للمخرجة نادين صليب، وهى ورشة تهدف تعليم وتدريب المشاركين من سن 18 حتى 40 على صناعة الفيلم .

ونادين صليب مخرجة مصرية بدأت حياتها كمساعد مخرج، ثم اتجهت للسينما المستقلة عام 2009 وشاركت فى العديد من الأفلام الطويلة والقصيرة، وقامت بإخرج فيلمها الأول "فجر" فى 2011، ثم فيلمها الطويل الأول "أم غايب".

هناك أيضا "ورشة صناعة الفيلم" للمخرجة "هالة لطفى" وهى ورشة تهدف صناعة الفيلم التسجيلى الطويل، لبناء معرفة أكبر بنوع الفيلم التسجيلى الإبداعي، وتعلم أساسيات بناء الفريق والتمويل، وتهتم بالشباب الذين سبق لهم التدريب على صناعة الأفلام ويملكون معرفة نظرية وعملية مبدئية عن السينما التسجيلية، وسيتم اختيار مشروع فى نهاية الورشة لإنتاجه.

وهالة لطفى مخرجة ومنتجة أخرجت عددا من الأفلام التسجيلية مثل "صور من الماء والتراب، عن الشعور بالبرودة، ونموذج تهانى" قبل أن تقوم بإنتاج وإخراج فيلمها "الخروج للنهار"، وأسست مع آخرين "تعاونية حصالة فيلم" فى 2011 وأنتجت العديد من الأفلام مثل 'النسور الصغيرة، ليل خارجى".

و"هناك أيضا  ورشة السيناريو" السيناريست وسام سليمان، وتهدف الورشة تعليم كيفية كتابة السيناريو وشرح كيفية تطوير الأفكار المبدئية والعمل عليها حتى مرحلة السيناريو النهائي.

ووسام سليمان كاتبة سيناريو من أهم أعمالها فى السينما "أحلى الأوقات، بنات وسط البلد، فتاة المصنع، فى شقة مصر الجديدة"، وفازت بالعديد من الجوائز المصرية والعربية ، بالإضافة إلى ورشة الرسوم المتحركة والسينما للأطفال للفنان إبراهيم سعد مخرج وموزع وفنان تشكيلى ومؤسس ومدير مدرسة الجيزويت للرسوم المتحركة، وتهدف الورشة تعليم الأطفال من سن 7 حتى 14 سنة على تقنيات صناعة أفلام الرسوم المتحركة، وتهتم بتعليم الأطفال بتقنيات خاصة وبسيطة.

إلى جانب ورشة "للرسوم المتحركة للكبار" للدكتور أشرف مهدى، التى تهدف لمساعدة وتدريب من لديهم خبرة سابقة على تطوير مشاريع أفلام الرسوم الخاصة بهم، كما تهتم بمن لديهم رغبة فى معرفة أساسيات التحريك فى أفلام الرسوم من خلال تحريك لوحات للفنانات المصريات .

من جهة أخرى قال "مصطفى عبد الله " من جمهور المهرجان ، إن أسوان تفتقر لدور عرض كافية مناشداً بالاهتمام بدور العرض الموجودة داخل مدينة أسوان وكذلك بدور العرض بقصور الثقافة وغيرها، بجانب ضرورة توجيه دعوات حضور للمواطنين فى حفل افتتاح فعاليات مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة الدورة القادمة وإتاحة تقديم عروض للمهرجان فى بقية مدن محافظة أسوان.

وطالب "عمرو حامد" من جمهور المهرجان، بأن تأخذ فعاليات مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة حقها من الدعاية داخل محافظة أسوان فضلاً عن زيادة حجم مشاركة الجهات التنفيذية المختلفة بأسوان للمساهمة فى تحقيق نجاح أكبر لمهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة مثل فرع ثقافة أسوان و تنشيط السياحة والشباب والرياضة والتربية والتعليم وجامعة أسوان

فيما اقترح " محمود محمد " أن تكون نسخة العام القادم لمهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة فى شهر آخر خارج شهور الموسم السياحى الشتوى لضمان رواج أكثر وتنشيط السياحة على مدار العام حيث من الممكن أن تكون فعاليات مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة عاملاً هاما لتنشيط السياحة وتدفق الأفواج السياحية وضيوف المهرجان على أسوان.