لماذا يتنبأ الجيش البرازيلى بخوض حرب مع فرنسا عام 2035؟

الخميس، 13 فبراير 2020 02:51 م
لماذا يتنبأ الجيش البرازيلى بخوض حرب مع فرنسا عام 2035؟ غابات الامازون
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر غابات الأمازون كلمة السر وراء اعتقادات البرازيل بنشوب حرب عسكرية مع فرنسا فى عام 2035، حيث اعتبر تقرير سرى لوزارة الدفاع البرازيلية أن فرنسا تشكل تهديدا عسكريا رئيسيا للبرازيل خلال الأعوام الـ 20 المقبلة، بسبب الخلافات حول غابات الأمازون.

ويتناول أحد السيناريوهات، وفق صحيفة "فولها إس باولو" البرازيلية، احتمال تقدم باريس فى 2035 بطلب لتدخل الأمم المتحدة فى أراضى قبيلة يانومامى، عند الحدود مع فنزويلا، وتنشر قوات على أكثر من 700 كيلومتر من الحدود التى تشاركها فرنسا مع البرازيل فى جيانا الفرنسية، الأراضى فى الخارج.

وبدأت الصراعات بين البرازيل وفرنسا منذ أغسطس الماضى، أثناء اندلاع حرائق الأمازون، وأشار الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إلى أن الرئة الخضراء فى الكوكب يجب أن يكون لها مكانة دولية، وأثار غضب رئيس البرازيل جايير بولسونارو.

واعتبر نلسن دورينج، مدير موقع "دفيسانت" المتخصص فى الشؤون الدفاعية، أن "هذا التقرير يحوى العديد من التناقضات ويشير إلى تهوّر الحكومة على صعيد المسائل الدبلوماسية"، حيث يرى أن "التقرير الذى بدأت صياغته فى أوج الأزمة بشأن حرائق غابات الأمازون، "تأثر بشدة بالجدال الذى دار بين الرئيسين الفرنسى ماكرون والبرازيلى بولسونارو.

وأوضحت الصحيفة البرازيلية أنها حصلت على نسخة من الوثيقة المؤلفة من نحو 40 صفحة بعنوان "سيناريوات دفاعية 2040"، مضيفة أنها صيغت بناء على تقديرات 500 عنصر من قوات النخبة العسكرية البرازيلية شاركوا فى 11 اجتماعا استضافتهم الوزارة فى 2019.

وسخرت السفارة الفرنسية لدى البرازيل فى تغريدة عبر تويتر من التقرير قائلة: "الخيال غير المحدود لمعدى التقرير"، وقالت  إن "فرنسا تحافظ منذ عقود على علاقات تعاون يومى، وثيقة وودية مع الجيش البرازيلى"،وأن "البرازيل الشريك الإستراتيجى الرئيسى فى أمريكا اللاتينية".

وأشارت صحيفة "اونيبسون" الفنزويلية إلى أنه "من المفارقات أن التقرير تنبأ بالحرب العسكرية مع فرنسا، ولم يذكر التوتر العسكرى مع الأرجنتين، التى تعتبر المنافس التاريخى الرئيسى للبرازيل، علاوة على ذلك، هناك توقعات أن الأرجنتين خلال خمسة عشر عاما، ستجد الاستقرار الاقتصادى وتترك أزمتها الدائمة،وهو من المفترض أن يقلق البرازيل.

وأوضحت الصحيفة أن هناك عدد كبير من البرازيليين الغير مؤيدين لبولسونارو، شعروا بارتياح عند قراءة التقرير وذلك لأنهم يروا أنه لابد من القضاء على مثل بولسونارو الذى يثير أزمة صحية فى العالم ، عبر اهماله وقوانيه المثيرة للجدل حول غابات الأمازون، بغض النظر عن فكرة الغزو الأجنبى أو الحرب التى ستنشب مع فرنسا.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة