استعرض الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، رحلة بناء التعليم المصرى الجديد، بدءًا من رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية عندما أعلن تبنى مشروع التعليم الجديد، الذى يهدف إلى بناء الإنسان تحت شعار نحو "مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر"، وتدشين بنك المعرفة المصرى فى عام 2016، الذى يجمع كل المعلومات على كافة التخصصات للمصريين.
وقال شوقي، في كلمته، أنه أكثر من مليون ونصف شخص قاموا بزيارة موقع بنك المعرفة المصري صباح اليوم. وأشار أن هذا يعتبر بمثابة تقدم وإنجاز كبير، مشيرًا إلى أننا نعمل على هذا التطوير ليكون لدى أولادنا القدرة على مواكبة التعلم والثورة التعليمية الجديدة.
وأوضح الوزير أنه يتم العمل بالتوازى فى أكثر من محور ومنها المدارس اليابانية، التى عددها يصل إلى 40 مدرسة ومدارس التكنولوجيا التطبيقية وعددها الآن 11 مدرسة، وتوقيع اتفاقية مع ألمانيا بخصوص ضمان الجودة وإنشاء مركز لتدريب المعلمين، وفى عام 2018 تم الانتهاء من تدريب 22 ألف معلم لذوى الاحتياجات الخاصة.
وتابع: "نوجه رسالة اليوم لأولياء الأمور أن الدرجات ليست الهدف الأساسي من التعليم ولن تفيد أولادكم فى العالم الجديد ومنذ تولينا الوزارة كان لدينا هدف وكانت التحديات كبيرة، ونحن نعلم الطلاب فى المراحل العمرية الأولى ليصبح لدينا طفل مصرى شغوف بالعلم والتعلم والمعرفة يستطيع المنافسة فى القرن الحادى والعشرين".
وعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى تجربته الشخصية منذ التخرج من الجامعة ورحلته في التعلم، وكيف كان متفوقًا فى التعليم المصرى وحدثت له المفارقة عندما انتقل للدراسة خارج مصر وكانت الفجوة رغم تفوقه فى مصر، مشيرًا إلى أن مهارة التعلم الذاتي لديه هى التى دفعته فى هذا الوقت لإعادة حساباته فى كيفية التعلم ومهارة التفكير واللغة والقدرة على التعلم.
وأضاف شوقي أن سرعة التطور التكنولوجى هى التى دفعت الوزارة لتحضير وتأهيل الطلاب بالمرحلة الثانوية لرحلة الحياة كاملة وليس لفترة تعليم فقط، مشيرًا إلى أنه ساعد نفسه على تعلم البرمجة وتعلم اللغات وكيفية اختيار اليونسكو له.
ووجه الوزير رسالة إلى الشباب بأن رحلة الحياة هى رحلة تعلم ونحن الآن فى بداية الطريق، وأن الهدف من نظام التعليم الجديد بالمرحلة الثانوية هو تسليح أولادنا بسلاح التطوير والتعليم.
وفى نهاية كلمته، أكد شوقي أن الهدف الأسمى هو تكوين طفل مصرى شغوف بالعلم والتعلم والمعرفة يستطيع المنافسة فى القرن الحادى والعشرين.
ويقام مؤتمر "تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي“، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومجموعة البنك الدولي، بالقاهرة في الفترة من 13-14 فبراير، وقيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمعلمين والعاملين بالوزارة. وقد قامت بتقديم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المذيعة ضحى الزهيري.
ويتضمن اليوم الأول من المؤتمر عقد خمس جلسات حيث تتناول الجلسة الافتتاحية "رحلة الإصلاح التعليمي في مصر ولماذا يعد تحفيز التعلم مهمًا"، والجلسة الثانية تناقش كلًا من "تحولات واستراتيجيات تعزيز التعلم، ومناقشات حول البلاد التي شهدت تطورًا في التعلم"، وتتضمن الجلسة الثالثة مناقشة "كيف نحفز من عملية التعلم؟ المعلمون المؤثرون ومديرو المدارس ودورهم على مستوى المرحلة الابتدائية، وتناقش الجلسة الرابعة "كيف نُحفز من عملية التعلم؟ التركيز على الفصول الدراسية للمرحلة المبكرة" أما الجلسة الختامية فتتناول "تحفيز التعلم من خلال التعاون الإقليمي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة