بصفة يومية تقريبًا تتم أعمال نقل قطع أثرية سواء من المتحف المصرى بالتحرير أو من أي متاحف ومناطق أخرى إلى المتحف المصرى الكبير، المقرر افتتاحه في الربع الأخير من عام 2020م، وفى سباق مع الزمن تعمل وزارة السياحة والآثار على اتباع الطرق العلمية الصحيحة سواء قبل النقل أو بعده، ولهذا وخلال السطور المقبلة نستعرض ما الذى يتم في القطع المنقولة بمراحلها المختلفة.
في بداية الأمر يقول فريق العمل من المرممين يقوم بتحرير تقرير لجميع القطع المقرر نقلها على أن يكون لكل قطعة تقريرًا منفصلا، لإثبات حالة حفظها بصورة دقيقة، وقبل عملية التغليف يعمل فريق على أعلى مستوى من المرممين من وزارة السياحة والآثار بأعمال التنظيف الميكانيكى للقطع قبل التغليف، كما يتم اتباع كافة الوسائل العلمية فى تغليف ونقل الآثار من المنطقة إلى المتحف المصرى الكبير.
أما فى حالة الآثار الثقيلة فتقوم لجنة المعنية بعمليات الاستلام والترميم الأولى والتغليف والنقل بإجراء أعمال الترميم الأولى للقطع الحرجة، التى تحتاج إلى ترميم قبل عمليات التغليف، ويتم إعداد تقرير حالة عن كل قطعة لإثبات مظاهر التلف، ويتم وضع القطع الثقيلة على قواعد خشبية مبطنة بالفوم الخالى من الحموضة وتغليف القطع الصغيرة داخل صناديق خشبية، مبطنة بمواد خالية من الحموضة ومواد أخرى ماصة للرطوبة من أجل تخفيض الرطوبة النسبية حال ارتفاعها عن الحد المسموح، كما يتم تجهيز سيارات النقل بوحدات معدنية ضد الاهتزاز مصنعة خصيصا لأغراض نقل الآثار، ووضع أجهزة علمية لقياس الاهتزازات والحرارة والرطوبة بها.
وبعد وصول القطع الأثرية تتم أعمال فض التغليف داخل معامل الترميم بالمتحف المصرى الكبير، لتخضع لأعمال الفحوص والدراسات اللازمة من تنظيف ميكانيكى وتنظيف كيمائى وتقوية الأجزاء الضعيفة لتجهيزها للعرض المتحفي.
