انسحب بنجامان جريفو، مرشح حزب الجمهورية إلى الأمام الحاكم لرئاسة بلدية باريس، من سباق الانتخابات البلدية المرتقب، حسبما أعلن اليوم الجمعة 14 فبراير، وكان أحد مواقع الإنترنت قد نشر مقطع فيديو ذا طبيعة جنسية، ورسائل نصية متبادلة مع امرأة مجهولة، ونسب كل هذه المواد إلى المرشح جريفو. قبل أن يتم تداول هذه المواد بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعى.
وتبنى الفنان الروسي المعارض بيوتر بافليتسكي الذى أحرق واجهة فرع تابع لمصرف فرنسا عام 2017، نشر الفيديو والرسائل خلال مقابلة له مع صحيفة "ليبيراسيون"، وقال إنه أراد "التنديد بنفاق" بنجامان جريفو "الذى يستند بشكل مستمر إلى القيم العائلية لكنه يفعل عكس ذلك".
وأعلن جريفو، أن انسحابه جاء حماية لعائلته، إذ قال إن "موقع إنترنت وشبكات تواصل اجتماعي قد شنوا هجمات دنيئة مستهدفين حياتي الخاصة، عائلتى لا تستحق هذا. يجب ألا يتعرض أي شخص لعنف كهذا"، وتابع "هذا القرار مكلف بالنسبة لى لكن أولوياتى واضحة جدا. عائلتي أولا".
وأكد جريفو في تصريح مقتضب "عند الإعلان عن ترشيحي لرئاسة بلدية باريس، كنت على علم بقسوة المعركة السياسية".
وأضاف "منذ أكثر من عام كنت مع عائلتي عرضة لملاحظات مسيئة للسمعة، وللأكاذيب، والإشاعات، والهجمات مجهولة المصدر، والكشف عن محادثات خاصة مسروقة، وللتهديد بالقتل. ولكن، وكأنما لم يكن كل ما سبق كافيا، بلغت الأمور بالأمس مستوى آخر".
وقال من دون نفي صحة الفيديو" فيما يخص الأمور التي تعنيني، لست مستعدا لتعريض نفسي وعائلتي للمزيد، في وقت باتت كل الوسائل مسموحة. الأمر ذهب أبعد من اللازم".
وأوضح جريفو أيضا أنه التقى في وقت متأخر من ليل الخميس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكد له وفق قوله، دعمه "أيا يكن قراره".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة