كشف علماء من البرازيل، أن درجات الحرارة في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) قد تجاوزت 20.7 درجة مئوية (68 درجة فهرنهايت) لأول مرة على الإطلاق، وتأتي درجات الحرارة القياسية التي تم قياسها في جزيرة سيمور هذا الأسبوع بعد ستة أيام فقط من تسجيل درجات حرارة مماثلة في محطة الأبحاث الأرجنتينية في إسبيرانزا، والتي سجلت درجة حرارة 18.3 درجة مئوية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه على الرغم من أن درجات الحرارة لم تتأكد بعد مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإنها تعكس اتجاها أوسع في جميع أنحاء المنطقة التي ارتفعت درجة حرارتها بمقدار (5.4F) فهرنهايب على مدار الخمسين عامًا الماضية.
وقال كارلوس شايفر، أحد العلماء الذي يعمل في القاعدة: "إننا نشهد اتجاه الاحترار في العديد من المواقع التي نراقبها، لكننا لم نر أي شيء من هذا القبيل".
وكشف العلماء أن درجات الحرارة تتأثر على الأرجح بأحداث النينيو التي أدت إلى ظهور جبهات دافئة في المنطقة، بالإضافة إلى تغير المناخ.
وكانت درجات الحرارة المتصاعدة في القارة القطبية الجنوبية تكشف عن أن شهر يناير كان الأكثر سخونة في جميع أنحاء العالم، فوفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، كان الشهر الماضي أحر يناير في 141 عامًا من سجلات المناخ.
كما تم العثور على درجات الحرارة الدافئة القياسية في مجموعة من البلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدول الاسكندنافية وآسيا والمحيط الهندي ووسط وغرب المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي وأمريكا الوسطى والجنوبية.
وكانت درجة حرارة سطح الأرض والمحيط أيضًا أعلى مستوى على الإطلاق عند 2.05 درجة فهرنهايت أعلى من متوسط القرن العشرين، متجاوزةً الرقم القياسي الأخير البالغ 0.04 درجة في عام 2016.
وكشفت منظمة NOAA، أن نصف الكرة الشمالي قد حطم سجله في شهر يناير حيث كانت درجات الحرارة 2.7 درجة أعلى من المتوسط ، في حين أن نصف الكرة الجنوبي كانت درجات الحرارة 1.4 درجة أعلى من المتوسط.
ومع ارتفاع درجة حرارة المحيطات ودرجات الحرارة في الغلاف الجوي، ولدت أنتاركتيكا العبء الأكبر، وخاصة جزيرة باين التي تعتبر أكثر المناطق الجليدية ضعفًا، وهي أكبر مساهم منفرد في ارتفاع مستوى سطح البحر لأي تيار جليدي في العالم.