أشارت مجلة التايم الأمريكية، إلى معركة أكرم إمام أوغلو ضد إصرار أردوغان على إنشاء مشروع بناء ممر مائى صناعى بطول 28 ميلا عبر إسطنبول يربط البحر الأسود وبحر مرمرة، موضحة أنه من المحتمل أن يلعب ذلك الرفض دورا هاما فى معركة بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وعمدة إسطنبول فى المستقبل القريب، بسبب المخاوف البيئية الكبيرة التى تسببها القناة وتضر بصحة الأتراك.
ويصر أردوغان على بناء قناة إسطنبول، والتى من المقرر أن تصل تكلفتها إلى 25 مليار دولار، على الرغم من المخاوف الخطيرة التى أعرب عنها الخبراء حول الآثار البيئية للمشروع. فيما زعمت الحكومة التركية أن هناك حاجة إلى ممر مائى جديد للحد من المخاطر البيئية والتلوث والمخاطر الملاحية فى مضيق البوسفور الذى يقسم أكبر مدينة فى تركيا.
وآثار المشروع خلاف بين أردوغان وإمام أوغلو فى يناير، بعد أن عبر العمدة المنتخب حديثا، والذى أنهى العام الماضى حكم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذى استمر 25 عاما للمدينة التى تمثل القوة المالية التركية عن مخاوفه وتعهده للقيام بكل ما هو ممكن للتصدى للمشروع من الناحية القانونية.
وكانت تقدمت بلدية إسطنبول بشكوى قانونية ضد وزارة التعمير والبيئة يوم الخميس تطلب فيها من محكمة إدارية إلغاء الموافقة على تقرير تقييم الأثر البيئى على مشروع قناة إسطنبول.
وقال المحلل سونير كاجابيتى لمجلة التايم: "المعركة بين أردوغان والمعارضة ستتركز الآن حول مستقبل القناة".
أخبر إمام أوغلو مجلة التايم أن استطلاعات الرأى أظهرت أن معظم الناس فى المدينة يعارضون المشروع. وقال: "سنستخدم كل الوسائل القانونية المتاحة لنا للدفاع عن حقوقهم ".
وقال إمام أوغلو: "النظرية القائلة بأن قناة إسطنبول ستخفف من الاحتقان فى مضيق البوسفور قد ماتت فى الماء"، وأضاف أن خطوط الأنابيب الموجودة تحت الأرض توفر طريقة أكثر فعالية لنقل الهيدروكربونات. وقال إنه بدلا من حل مخاطر الملاحة فى مضيق البوسفور، فإن القناة الجديد تهدد الجزيرة التى تضم ثمانية ملايين شخص وتزيد من إمكانية تعرض المدينة للزلازل.