المعلومات التاريخية ليست ثابتة دائما تتغير بين الحين والآخر، خاصة عندما يجتهد باحث فى التاريخ لإثبات عكس ما هو متعارف عليه فى الكتب، وعندما تظهر المعلومات التاريخية الجديدة يشعر القارئ بحيرة هل يصدقها أم لا؟.. ويقف أمام المعلومات القديمة والجديدة وتتوه الحقيقة، وهذا ما حدث مع "كليوباترا" ملكة مصر السابعة التى تعتبر واحدة من النساء الأكثر شهرة فى التاريخ.
لا أحد يستطيع أن ينكر أنها حكمت مصر منذ وفاة الإسكندر الأكبر عام 323 قبل الميلاد وحتى احتلال مصر من قبل روما عام 30 قبل الميلاد، لكن اختلف علماء التاريخ حول كونها جميلة أم قبيحة، هل ماتت مسمومة بلدغة الثعبان أما لا!، لذا سوف نستعرض الأقاويل التى تخص هذه الاختلافات.
عندما نتذكر علاقات الحب التاريخية يأتى فى ذهننا قصة حب كليوباترا والقائد الرومانى أنطونيوا، حيث وقعا فى الحب من النظرة الأولى، وتم ترجمة على الفور أن ملكة مصر جميلة الملامح ولم تكن قبيحة وإلا لم يلتف لها أنطونيوا، وعرف عنها أنها المرأة الجميلة والمعتزه جدا بجمالها.
ولكن ظهر مؤخراً قطعة فضة تصور كليوباترا بأنها ذات أنف طويل وذقن مدبب وشفتين رفيعتين، لذا خرجت دراسة أجنبية على ccn، تؤكد أنها وجهها قبيح، ولكن سحر جمالها فى صوتها وكلامها فقط.
أما بالنسبة لكونها ماتت مسمومة بلدغة ثعبان أم لا، فى المصادر القديمة، الرومانية على وجه التحديد، اتفقوا على أن كليوباترا قتلت نفسها، وكان ذلك بواسطة لدغة أفعى الكوبرا.
ونفى البروفسور كرستوف شايفر، أستاذ التاريخ فى جامعة ترير غرب ألمانيا، واقعة وفاة كيلوباترا بلدغة ثعبان الكوبرا ورجح أنها ماتت لشربها توليفة أو كوكتيلات من العقاقير واستند بما ذهب إلى أن لدغة الأفعى كانت ستعرض كيلوباترا لألم شديد ومبرح وطويل قبل الوفاة بجانب التشويه الجسدي الذي كان سيلحق وهذا ما كانت ترضى به كليوباترا لأنها تهتم جداً بجمالها.