وأكدت المناقشة برئاسة عمر هاشم، أن الكتاب قلت جهود علماء الحديث قديماً وحديثاً فى خدمته بالمقارنة بما حظى به الصحيحين من دراسات، فاستخرت الله تعالى، واستشرت أساتذتى الأفاضل فى أن أجرد زوائد رجال الصحيح لابن خزيمة على الصحيحين، مؤكدا أنه سيتناول كتاب "تهذيب التهيب" وتقيرب التهذيب" ومن الصعوبات المتوقع مواجهتها فى هذه المرحلة (مشكلـة التصحيفات) ذلك أن نسخ، صحيح ابن خزيمة المطوبعة هى نتاج عملى بشرى وهو عرضة للخطأ والنسيان.
وأضاف الباحث، تطلب الأمر منى جهداً مضاعفاً مما جعلنى أيمم وجهى نحو أى كتاب يخدم أسانيد وجهى شطر كتب الأطراف، ووجدت فى كتاب "أتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة" للحافظ بن حجر ضالتى المنشودة فسأقوم بنسخ ما يتلق بأسانيد صحيح ابن خزيمة منه ليتسنى لى مقابلته بالمطبوعات دون تشتت ذهن، وقد ساعدنى كتاب (اتحاف المهرة) إلى حد كبير فى ضبط التصحيفات، وأيضاًُ لم أغفل الرجوع إلى كتب الرجال والمؤتلف والمختلف والتى يتوقع أن يكون لها أيضاً دور كبير فى ضبط التصحيفات، وسأخصص ملحقاً فى آخر الرسالة لسرد هذه التصحيفات تعميماً للفائدة.
وقدم الباحث محمد رضوان الشريف، رؤيته ومعالجته لصحيح ابن خزيمة، كأحد كتب الحديث والتى تعد أبرز كتب التراث الإسلامي، وعلم الرواية، ورواة الحديث النبوى، قائلا: وقع فى نفسى كتاب الصحيح لابن خزيمة موقعاً حسناً أن شحذت همتى على المضى قدماً فى إخراج عمل يخدم "كتاب الصحيح لابن خزيمة، وحاجة هذا المؤلف العظيم إلى العديد من دراسات التى تخدمه، حيث إنه حتى الآن لم يحظى به الصحيحين من دراسات فهـو لم يشرح شرحاً وافياً أو يعلق عليه – فيما أهلم و حاجة الدراسين لأسانيد صحيح ابن خزيمة إلى كتاب يفرد زوائد رجالـة على رجال الصحيحين ليتسنى لهم البحث فيه عن أحوال رواته الذين انفرد بهم ومعرفة ما قيل فيهم من جرح وتعديل دون تشتت ذهن فى كتب الرجال المختلفة، والاسهام فى أحياء هذا النوع من التراث الحديثى ولما لعلوم الحديث عامة وعلم الرجال خاصة كان من أقوى الدوافع على اختيارى لهذا البحث .
واستكمل الباحث: سأستقصى الجمع والحصر لهم، على قدر الوسع والطاقة، ولا ادعى الإحاطة بهم جميعاً، ومن كان منهم فى غير المراجع التى ترجمت لصاحب الترجمة، بينت موضعه وذلك من خلال كتب المسانيد والمعاجم والمصنفات وغيرها وسأذكر بجوار الشيخ والتلميذ لفظة (خذ) لبيان أن روايته عن المترجم أو رواية المترجم عنه إنما هى فى صحيح ابن خزيمة وسأرتب الشيوخ والتلاميذ على حروف المعجم، ذاكراً أسمائهم وأنسابهم إن كانوا غير معروفين ومكتفياً بما يميزهم أن كانوا معروفين وآنذاك أن التلميذ لم يروى عن صاحب الترجمة، وإنما ما كتب عنه فقط أخرت ذكره فى آخر التلاميذ وسأستقصى بحثى وجمعى لما قيل فى المترجم من مدح أو قدح، وذلك من خلال كتب التواريخ، والطبقات والثقات والضعفاء وغيرها وسأرتب الأقوال حسب وفيات قائليها الأقدم فالأقدم، إلا حيثما اقتضت الحاجة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة