أدانت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الهجوم الإرهابى الذى شنته عناصر من جماعة بوكو حرام الإرهابية على بعض القرى الواقعة شمال شرقى نيجيريا، ما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل.
قالت المنظمة فى بيان لها: "إن الإسلام قد عصم دماء الناس وأموالهم، وتوعد من اعتدى عليها بأشد العقاب، فقال تعالى: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [المائدة: 32].
وأضافت المنظمة: أن هذه التنظيمات الإرهابية أبعد ما تكون عن الإسلام فى إجماله وتفصيله، وأنها لا ترعى حرمة لأى إنسان، ولكنهم يحادون الله ورسوله غير مبالين بوعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قوله: "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات فميتته جاهلية، ومن قاتل تحت راية عِمِّية، يغضب لعصبته ويقاتل لعصبته وينصر عصبته، فقتل فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتى يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفى لذى عهد عهده: فليس منى ولست منه" [رواه مسلم].
وشدت المنظمة على أيدى أصحاب الرأى والقرار فى العالم فى حربهم ضد الإرهاب، داعية العالم كله إلى الاصطفاف فى تلك الحرب المشروعة من أجل إنقاذ الإنسانية من هذا الإجرام الأسود.
وكانت قد نددت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالهجوم الإرهابى الذى شنه متطرفون على قوات للأمن فى منطقة غاو (وسط) فى مالي، مما أسفر عن مقتل 8 جنود.
وشددت المنظمة فى بيان لها اليوم على أن رجال الأمن يقومون بمهمة عظمها الله تعالى ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله"، فمن اعتدى على رجال الجيش والشرطة فهو ساع فى دمار البلاد، وخراب المجتمعات.
كما أضاف بيان المنظمة أن الشريعة الإسلامية أوصت بحفظ الحقوق البشرية وصيانتها من الاعتداء، وتوعدت من يسفك الدماء أو يعتدى على الأموال أو يروع الآمنين بأشد العقاب فى الدنيا وفى الآخرة، واعتبرته باغيا محاربا لله ورسوله، واوجبت عليه حدا دنيويا إلى جانب العقاب الأخروي، قال تعالى :(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: ٣٣].
وشددت المنظمة على أن سفك الدماء المعصومة من أعظم الكبائر التى توجب مقت الله تعالى، وقد قال تعالى: (ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق) [الأنعام: 151].
وتقدمت المنظمة فى ختام بيانها بخالص العزاء لأسر الضحايا، سائلة الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يجنب العالم كله ويلات الإرهاب والتطرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة