كشفت تقارير صحفية إنجليزية أن هاكر برتغالى يدعى "روى بينتو" هو السبب فى توقيع عقوبات الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "يويفا" على مانشستر سيتى، بعدما وصل إلى 70 مليون وثيقة موجودة بمساحة 3.4 تيرابايت نجح من خلالها فى إثبات انتهاكات النادى الإنجليزى لقواعد اللعب المالى النظيف، وقالت صحيفة "ديلى ميل"، إن البرتغالى روى بينتو متواجد حالياً فى أحد سجون العاصمة البرتغالية لشبونة، بسبب تورطه فى 90 قضية قرصنة إلكترونية فى السنوات الماضية وأرسل بعدها كل مخالفات مانشستر سيتى إلى الاتحاد الأوروبى عبر البريد الإلكترونى فى 2015.
وأكدت الصحيفة الإنجليزية أن بينتو تعاون مع صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، التى سربت كل المستندات والوثائق التى حصل عليها عن طريق القرصنة ونشرتها خلال السنوات الماضية، من بينها انتهاكات السيتى والعديد من التسريبات الأخرى.
وقال بينتو للصحيفة الألمانية، "كنت أدرك أن أى شيء يمكن أن يحدث بعدما علمت أن السلطات البرتغالية تلقى القبض على أمثالى، لذلك كان على الاستعداد، وكانوا خائفين مما أعرفه من معلومات."
وأوضحت ديلى ميل أن بينتو تلقى مساندة كبيرة من جماهير الكرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأطلقوا هاشتاج "#freePinto " للمطالبة بإطلاق سراحه بعدما أثبتت التحقيقات صحة مستنداته وإيقاف مانشستر سيتي.
التسريبات كانت عبارة عن مستندات ورسائل بريد إلكترونى إلى الاتحاد الأوروبى، أفادت بأن ملاك النادى كانوا محل شبهات فيما يتعلق بعوائد الرعاية على قميص النادى والتى قدرت قيمتها بنحو 70 مليون جنيه إسترلينى سنويًا، وأوصى رئيس غرفة الحكم التابعة للجنة المراقبة المالية للأندية ورئيس الوزراء البلجيكى السابق إيف لوتيرم، باستبعاد مانشستر سيتى من مسابقة دورى أبطال أوروبا، فى تقريره الذى أرسل فى مايو الماضى إلى غرفة الحكم.
وأشارت التسريبات إلى أن النادى الإنجليزى الثرى سمح لأطراف راعية له بضخ أموال نقداً لتغطية عجز ميزانيته، تقدر بنحو 2,7 مليار يورو فى سبع سنوات، خصوصا عبر عقود رعاية مبالغ فيها، وكان سيتى من أكثر الأندية تحت مجهر الاتحاد القارى فيما يخص قواعد اللعب المالى النظيف، وفرض عليه عام 2014 غرامة بقيمة 60 مليون يورو بسبب مخالفة هذه القاعدة، لكن الاتحاد القارى والنادى توصلا إلى اتفاق باستعادة مبلغ 40 مليونا فى حال التزم الأخير ببنود التسوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة