"الريح فى الصفصاف" رواية للأطفال من إبداع كينيث غراهام، نشرت لأول مرة فى عام 1908، وتحولت إلى أيقونة فى الكتابة للأطفال، وتركز الرواية على أربعة حيوانات فى مراعى إنجلترا، يظهر فى الرواية مزيج من التصوف، والمغامرة، والأخلاق، والصداقة الحميمة واشتهرت لاستحضارها لطبيعة وادى التايمز.
فى عام 1908، تقاعد "جراهام" من منصبه كسكرتير فى بنك إنجلترا، وانتقل إلى كوكهام، بيركشاير، حيث كان قد تربى وقضى وقته على ضفاف نهر التايمز يقوم بما فعلته الشخصيات الحيوانية فى كتابه، ويروى قصص ما قبل النوم لابنه أليستير.
فى عام 1909، كتب ثيودور روزفلت، الذى كان وقتها رئيسا للولايات المتحدة، لجراهام يقول له: "قرأتها وأعدت قراءتها، وتقبلت الشخصيات مثل أصدقائى القدامى.
وبعد مرور قرن على الطبعة الأولى للرواية ظهرت نسخة فريدة من هذه الطبعة عرضت فى مزاد صالة "بونهامس" فى لندن، وجنت لورثة جراهام 32 ألف جنيه إسترلينى.
بدأ جراهام، محاولاته الإبداعية بكتابة قصص على شكل خطابات يوجهها لابنه "أليستار"، وتطور الأمر أثناء إقامته فى فندق فالموث فى مايو 1907 بأن شرع فى ضم حبكات القصص إلى رواية شكلت "الريح فى أشجار الصفصاف" ذات الطابع الكلاسيكى، ورغم نجاح الرواية آنذاك فلم يسعَ قط إلى كتابة تتمة لها أو أجزاء أخرى.
ومن الغريب، أن طباعة هذه الرواية قد قوبلت بالرفض حتى أتيحت لها فرصة نشر أخرى فى أكتوبر 1908 بعد مبادرة الرئيس الأمريكى الراحل روزفلت بحملة دعائية لمضمون الرواية، ونشرته أخيراً دار نشر ميثوين.
يذكر أن المؤلف البريطانى كينيث جراهام ولد فى أدنبره بمقاطعة اسكتلندا فى 8 مارس 1859 وتوفى فى 6 يوليو 1932.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة