منذ ظهور فيروس كورونا القاتل، وبدء انتشاره من مدينة ووهان الصينية، والأخبار المتعلقة به تصيب قارءها بالاكتئاب، فضلا عن إثارة الرعب العالمى الذى تسبب فيه الفيروس، إذ بدأ ينتقل من مدينة ووهان إلى العديد من دول العالم، حيث ظهر فى أمريكا وفرنسا وبريطانيا وكوريا الجنوبية والشمالية، وغيرها من الدول سواء فى القارة الأفريقية أو الأسيوية، وهناك جانب آخر لكورونا لم ينتبه له أحد، ألا وهو الجانب المفرح أو المضحك لهذا الفيروس.. نرصده فى السطور التالية.
التبغ في مواجهة كورونا
هل يمكن علاج فيروس كورونا المستجد بواسطة التبغ؟ قد تتعجب من هذا السؤال، وربما يكون الأمر مضحكا، لكن الحقيقة أن شركات تبغ كبرى دخلت خلال السنوات الأخيرة مجال إنتاج اللقاحات.
وتقوم شركة التبغ العملاقة "رينولدز أميركان" بتجارب حاليا على نبات التبغ، لإنتاج لقاح منها للفيروس المتفشى فى الصين، بحسب قناة الحرة الأمريكية.
وتعتمد التجارب على زرع فيروس كورونا معدل وراثيا فى عينات من التبغ، لدراسة مدى استجابتها من ناحية إنتاج أجسام مضادة تساعد فى الحصول على لقاح للوباء الذى أودى بحياة المئات وأصاب الآلاف.
وقال هيو هايدون، الرئيس التنفيذى لـ"بيوس بروسيسينغ"، التابعة لـ"رينولدز أميركان" والتى تتولى إجراء التجارب: "قد يسخر الناس من هذا الأمر لكن الحقيقة أننا قد نكون قادرين على المساعدة".
وتواصلت الشركة مع الإدارة الأميركية لإبلاغها بمحاولاتها وسوف تزودها بعينة فى الشهر المقبل.
والمشكلة التى تواجه رينولدز فى الوقت الحالى هى أن التجارب لا تزال فى المراحل الأولى، لذلك قد يتفاقم الوباء قبل التوصل إلى علاج.
وفضلا عن ذلك فإن هذه التجارب تحتاج إلى كميات كبيرة من عينات التبغ.
واللقاحات من النباتات قد لا تتمتع بالفعالية التامة لكل أنواع المرض، مثلما حصل مع مرض إيبولا التى أجرت الشركة أيضا تجارب لإنتاج لقاح له، لم يكن بفعالية لقاحين أنتجا بطرق أخرى، لذلك لم توافق عليه إدارة الأغذية والدواء الأميركية.
والجدير بالذكر بحسب تقرير موقع بوليتيكو أن شركات التبغ تسعى من خلال هذا الاتجاه الجديد إلى تعويض الخسائر التى منيت بها بسبب تراجع مبيعات التبغ والقيود على السن.
الرقص فى مواجهة كورونا
وتسعى دولة الصين بكل قوتها لمواجهة الآثار الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، من خلال سلسلة من الإجراءات القوية والفاعلة والتى تسعى إلى تقليل الخسائر فى أعداد الوفيات والمصابين جراء هذا الفيروس القاتل، وفى إطار مواجهة هذا الفيروس شجعت إدارة بعض المستشفيات الصينية والتى تضم مصابين به على الرقص.
وفى مستشفى مدينة ووهان الصينية، تم تشجيع المرضى على الرقص من قبل الأطباء لتخفيف التوتر، وفى أحد المستشفيات الأخرى شارك فريق من الأطباء والممرضين فى الرقص مع المرضى، بجانب تدريبهم على تمارين رياضية تساعدهم على التنفس الصحيح وحماية رئاتهم، بجانب المشاركة فى أداء العديد من الرقصات الشعبية الصينية.
وذكرت اللجنة الوطنية للصحة فى الصين اليوم الأحد أن عدد الوفيات بفيروس كورونا الجديد فى أنحاء البلاد بلغ 1665 شخصا بنهاية السبت، وذلك بزيادة 142 حالة عن اليوم السابق، وزاد عدد الوفيات فى إقليم هوبى بوسط البلاد 139 شخصا أمس السبت، وارتفع عدد الإصابات بأنحاء الصين 2009 حالات مؤكدة يوم السبت ليبلغ العدد الإجمالى للمصابين بالفيروس 68500 شخص حتى الآن.
الشتاء وفيروس كورونا
وأدى انتشار فيروس كورونا وانتقاله من دولة إلى أخرى يوما بعد الآخر، وعدم التوصل حتى الآن لعلاج أو مصل مضاد للفيروس، إلى إطلاق الأطباء تحذيرات من إمكانية أن يكون الفيروس موسميا مثل فيروسيات الأنفلونزا وقد يظهر مرة أخرى فى الشتاء القادم.
أحد خبراء الأمراض المعدية وفقا لتقرير جريدة " mirror" البريطانية، أوضح أنهم سيحتاجون إلى مزيد من الوقت لتحديد ما إذا كان الفيروس التاجى Covid-19 فيروس موسمى أم لا، وكشف الخبير أنه يمكن أن يكون تفشى الفيروس التاجى القاتل "كورونا" موسميًا، ويمكن أن يختفى عند وصول الأشهر الأكثر دفئًا .
بينما يحاول العلماء وخبراء الفيروسات تطوير علاج للفيروس الذى يشبه الالتهاب الرئوي، يعتقد الكثيرون أن فيروس كورونا يتشابه بشكل كبير مع متلازمة الالتهاب الرئوى الحاد (السارس)، وعلى الرغم من أن الفيروسين القادمين من "فيروس كورونا" العائلى ، من المرجح أن يكون Covid-19 أكثر إصابة ولكنه أقل فتكا.
وقال الدكتور سانجايا سيناناياكى ، الخبير المشارك فى أمراض العدوى بالجامعة الوطنية الأسترالية ، إن كورونا 19 وصل أصاب 8000 حالة خلال 8 أسابيع ، لكن الأمر استغرق 8 أشهر لفيروس سارس للتسبب فى 8000 حالة، ومع ذلك ، لمعرفة المدة التى يستغرقها الفيروس سوف يتطلب تجمعات دقيقة من البيانات بما فى ذلك عدد الحالات المشتبه فيها.
ويعتقد الدكتور سيناناياكى أنه لا يزال هناك عدد كبير من الحالات المشتبه فيها التى لم يتم الإبلاغ عنها بعد والتى قد تجعل من الصعب حساب متوسط العمر المتوقع للفيروس.
وأضاف الخبير الطبي: "لقد غيرت الصين الطريقة التى عدت بها الحالات التى عطلت المياه قليلاً، ولكن إذا عدنا إلى الطريقة القديمة لحساب الحالات، فقد حدث انخفاض فى عدد الحالات المؤكدة فى الأيام القليلة الماضية، وإذا كان هذا الاتجاه فى الحالات التى نعرف عنها ينعكس فى الحالات التى لا نعرفها حول، ربما نحن نسيطر عليه، ولكن الوقت غير معروف بالتحديد هل شهور أم سنة أم سنوات، وأضاف "عندما تظهر الأشهر الأكثر دفئًا فقد تختفى فجأة ثم تعود للظهور فى الأشهر الباردة مرة أخرى".
وتبذل الصين حاليا قصارى جهدها لاحتواء الفيروس فى أكبر عدد ممكن من المدن، وقد فرضت حظر السفر وحظر المدارس فى محاولة يائسة للسيطرة على عدد الحالات المصابة.
شائعات الإعدام بين الكوريتين تصل لـ"كورونا"
مجددًا، روجت صحف كورية جنوبية تقارير حول إعدام جارتها الشمالية مسئولاً حكوميًا بسبب إصابته بفيروس كورونا، وزعمت أن الوباء فى بيونج يانج خرج عن السيطرة.
التقارير التى نفتها صحف كورية شمالية، تناقلتها صحف ووسائل إعلام غربية، من بينها صحيفة ديلى ميل، حيث قالت إن نظام كيم جونج أون، أعدم مسئولا تجاريا كوريا شماليا بالرصاص لأنه ترك الحجر الصحى لفيروس كورونا لزيارة حمام عام.
وقالت صحيفة دون إيل الكورية الجنوبية، إنه تم إعدام الضحية التى سافرت مؤخرًا إلى الصين، لوقف خطره بانتشار الفيروس القاتل.
وبحسب الصحيفة تم وضع المسئول فى عزله فى مزرعة كورية شمالية بعد أن حاول إخفاء رحلاته إلى الصين، ويقال إن مسئولًا آخر تم عزله كان عضواً فى وكالة الأمن القومى بالبلاد.
فى المقابل، ذكرت صحيفة انترناشيونال بزنس تايم، إن رواية الإعدام لم تلق أى تأكيدات رسمية من قبل كوريا الشمالية، إلا أنها قالت فى الوقت نفسه أن النظام الطبى فى بيونج يانج غير مؤهل للتعامل مع فيروس كورونا بسبب العقوبات الدولية التى تحرمها من التجهيزات اللازمة.
ومؤخرًا تزايدت الحروب الإعلامية بين الكوريتين وسط سلسلة متبادلة من الشائعات بشأن ممارسات الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، وانتهاكات حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بعقوبة الإعدام.
ومن بين شائعات الإعدام التى ثبت عدم صحتها ما نشرته صحف كورية جنوبية قبل أشهر حول إعدام كيم يونج تشول، الذى كان وسيطا فى المفاوضات بين الزعيم الكورى الشمالى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ورغم تداول نبأ الإعدام إلا أن المسئول محل الجدل ظهر بعد أشهر فى حفل موسيقي إلى جانب الزعيم كيم جونج أون فى حفل موسيقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة