كشف تقرير حديث أن الشرطة الهندية استعانت بتطبيق جديد للتعرف على الوجه والذي قيل إنه ساعد في معالجة المشكلة، حيث يضيع عشرات الآلاف من الأطفال كل عام في الهند ويتم تهريب الكثير منهم للعمل في المطاعم وصناعات الحرف اليدوية وأفران الطوب والمصانع أو إلى التسول وبيوت الدعارة في الدول الأخرى.
وبحسب موقع TOI الهندى فقد طورت الشرطة في ولاية تيلانجانا الجنوبية أداة التعرف على الوجه كجزء من عملية التعرف، وهي حملة دورية لمعالجة عمالة الأطفال والأطفال المفقودين، وقد قاموا بمسح أكثر من 3000 سجل في التطبيق وتمكّنوا من جمع شمل أكثر من نصف الأطفال بعائلاتهم في يناير الماضى.
وقال الضابط الكبير سواتي لاكرا الذي أشرف على الحملة "النتائج مشجعة للغاية"، واستكمل: "في وقت سابق، كان التحدي الكبير هو ما يجب فعله مع الأطفال بعد أن أنقذناهم، مع إسكانهم في منازل إيواء لفترة طويلة دون أن يكون الحل المثالي، وقد كان تعقب أسرهم وإرسالهم إلى المنزل أمرًا ضروريًا".
ولعل لم شمل الأطفال الذين تم إنقاذهم بعائلاتهم مهمة ضخمة في الهند، وهي بلد يبلغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة، ويقول نشطاء في مجال حقوق الطفل إن نقص التدريب وضعف التنسيق بين الولايات المختلفة قد أعاق جهود الشرطة للقيام بذلك، فيما قالت الشرطة في بيان إن التطبيق يستخدم قاعدة بيانات مركزية للصور ويحدد ما يصل إلى 80 نقطة على الوجه الإنساني للعثور على تطابق، مما يجعل من السهل البحث حتى في حالة توفر الصور القديمة فقط.
ويمكن أن يتطابق مع مليون سجل في الثانية الواحدة ويتضمن أداة للبحث عن الأسماء التي يمكن أن تركز على والدي الطفل المفقود أو قريته باستخدام الصوتيات للتغلب على المشكلة الشائعة المتمثلة في عدم وجود أخطاء في الأسماء الصحيحة في السجلات، كما يتم تحديث التطبيق بانتظام ببيانات من الملاجئ التي تنقذ أطفال المنازل من الشوارع أو من العبودية.
وقد أثار التعرف على الوجه الذكاء المصطنع نقاشًا عالميًا، حيث يقول النقاد إن التكنولوجيا يمكن أن تنتهك حقوق الأشخاص الأساسية وانتهاك قواعد خصوصية البيانات، فيما قامت شرطة دلهي بتجربة هذه التقنية في العام الماضي، وقالت إنها تعرفت على حوالي 3000 طفل مفقود في أيام قليلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة