فى مكان ساحر على شاطئ البحر وقف الشاب "محمود الحكيم" متأنقًا ببدلة سوداء وربطة عنق فضية ممسكًا باقة ورد رقيقة وابتسم أمام فستان زفاف رقيق لكن بدلاً من أن يمسك بيدى عروسه أو يحتضنها فى رومانسية كان أمامه "مانيكان" بلاستيكى واقفًا بثبات.
فوتوسيشن المانيكان
جمود البلاستيك وغرابة المشهد لم يمنعا محمود، 28 عامًا، عن إتقان دوره ببراعة، فظهر فى عدة صور متخذًا أوضاعًا رومانسية حالمة كما لو كان فعلاً فى جلسة تصوير خاصة بزفافه، فركع على ركبة واحدة أمام المانيكان ممسكًا بالورد فى صورة، واحتضنه فى صورة أخرى ومنحه قبلة على الرأس وقبلة أخرى رومانسية فى صور أخرى لتخرج جلسة التصوير التى أثارت جدلاً كبيرًا على السوشيال ميديا، لا سيما مع القصص الغريبة التى تم تداولها عنها.
فوتوسيشن المانيكان
فوتوسيشن المانيكان
فوتوسيشن المانيكان
كان السيناريو الأكثر غرابة لتفسير الصورة على السوشيال ميديا، هو أنها جلسة تصوير لعروس منتقبة اختار الزوج أن يستبدلها بمانيكان بلاستيكى كى لا تظهر فى الصور لغيرته عليها، أما الحقيقة التى كانت بعيدة عن ذلك تمامًا، فيقول محمود لـ"اليوم السابع": "ما تخيلتش إن حد يفكر فى كده، الناس بتفكر فى حاجات غريبة".
بوست يزعم أنها فوتوسيشن لعروس منتقبة
أما القصة الحقيقية فترجع كواليسها إلى أكتوبر الماضى، ويحكى محمود أنه حين تساقطت الأمطار بغزارة وأغرقت الشوارع، قرر أن يظهر فى جلسة تصوير طريفة باسم "يوميات مواطن مبلول" لأنه يحب أن يرى الجانب المضىء من كل شيء فجاءت الفوتوسيشن بهدف أن "أفكر الناس إن المطرة خير وحاجة حلوة وأضحكهم وأقولهم فكروا بشكل إيجابى".
جلسة تصوير يوميات مواطن مبلول
وبالفعل تحولت جلسة التصوير إلى تريند على السوشيال ميديا وحققت الهدف منها ولكن ما لم يتوقعه "محمود" هو أن ينعكس الأمر بالسلب عليه فكانت الصدمة "خطيبتى سابتنى وقالت لى إنت عملت كده من غير ما ترجع لى وما فكرتش فى شكلى".
وفجأة وجد محمود نفسه أعزبًا قبل نحو 4 أشهر من حفل زفافه الذى كان من المقرر إقامته يوم عيد الحب، فقرر أن يتعامل مع الموضوع بطريقة إيجابية، وفكر فى جلسة تصوير مع مانيكان يوم عيد الحب ويقول لـ"اليوم السابع" "اتعاملت مع الموضوع بشكل كوميدى وبعت للناس رسالة إزاى نقدر نتعامل بشكل إيجابى مع كل شيء، وضحكت وضحكت الناس واتخلصت من فكرة الوجع إن خطيبتى سابتنى عشان فكرة فنية وأنا معملتش حاجة عيب".
فوتوسيشن المانيكان
وعن مرحلة التنفيذ يقول محمود "المصور رضا الحكيم ابن عمى فى الأساس، وهو مصور محترف متخصص فى تصوير حفلات الزفاف، وحين طرحت عليه الفكرة أعجبته جدًا وبسرعة نفذناها". ويحكى المصور رضا الحكيم لـ" اليوم السابع" عن كواليس جلسة التصوير "فى البداية كان التصوير متعب فى تثبيته بسبب الهواء، لكن الفكرة كانت جديدة وممتعة وجربت حاجة علمتنى أطلع أحلى صور من جماد وإنسان، ومحمود ساعدنى جدًا فى دا وردود فعله كلها كانت حقيقية وأبهرتنى".
فوتوسيشن المانيكان