قال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، اليوم الأحد، إنه أبلغ نظيره الروسى خلال اجتماع عقد بينهما أمس، ضرورة وقف الهجمات فى منطقة إدلب بشمال غرب سوريا فورا وضرورة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وقال جاويش أوغلو، الذى كان يتحدث في ألمانيا بعد مؤتمر ميونيخ للأمن إنه التقى مع نواب أمريكيين خلال المؤتمر وأضاف أنه يجب على واشنطن العمل على تحسين العلاقات مع تركيا بأية حال وليس فقط بسبب التوتر بين تركيا وروسيا.
وتدعم كل من تركيا وروسيا طرفا مختلفا في الحرب الدائرة في سوريا ولكنهما تتعاونان من أجل التوصل لحل سياسي، ولكن الهجوم الذى شنته قوات الحكومة السورية فى إدلب فى الآونة الأخيرة أثار توترا بين أنقرة وموسكو ودفعهما لتبادل الانتقادات.
كان مركز حميميم الروسى للمصالحة فى سوريا، أعلن تجهيز معابر ونقاط تفتيش إضافية لتسهيل إجلاء المدنيين عن منطقة وقف التصعيد فى إدلب، ودعا المركز - حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية السبت قادة الجماعات المسلحة إلى التخلى عن الاستفزازات المسلحة، والشروع فى تسوية سلمية فى المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وكان الجيش الروسى قد أعلن أن وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ الخميس الماضى بناء على اتفاق روسى تركى فى محافظة إدلب التى تهيمن عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وتنظيمات أخرى أقل نفوذا فى شمال غرب سوريا.
ويأتى وقف إطلاق النار فى وقت شهدت فيه مناطق ريف إدلب حركة نزوح هى الأكبر خلال العامين الماضيين، وزعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مؤخرا، أن الجيشين السورى والروسى "يقصفان المدنيين فى محافظة إدلب، لا الإرهابيين، وأن بلاده لن تقبل لاحقا بأى انتهاك للهدنة فى إدلب، لكن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أكدت أن روسيا لا تقبل مثل هذه المزاعم والاتهامات من جانب تركيا.
وشددت وزارة الدفاع الروسية على أن تصريحات المسؤولين الأتراك حول الهجمات المزعومة فى منطقة وقف التصعيد فى إدلب، لا تتوافق مع الواقع، التقى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف على هامش مؤتمر الأمن الدولى فى ميونخ اليوم السبت، المبعوث الأممى إلى سوريا جير بيدرسون، وذكرت وزارة الخارجية الروسية، وفقا لقناة "روسيا اليوم " الإخبارية أن لافروف وبيدرسن بحثا المسائل المتعلقة بسير العملية السياسية فى سوريا، والقضايا الأمنية.