اتهم سياسى كردى بارز، حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا بإحداث فوضى فى البلاد خلال 18 عاما فى السلطة، داعيا الجماعات السياسية المختلفة إلى الاتحاد حول المبادئ الديمقراطية للتغلب على حزب العدالة والتنمية.
وفى تصريحات لموقع "أرتى جريسك" الإخبارى، نقلها موقع أحوال التركى، قال صلاح الدين ديميرتاش، الرئيس المشارك لحزب الشعب الديمقراطى السابق والمسجون حاليا، إنه من الممكن أن يتحد المحافظين والأكراد والعلويين واليساريين والليبراليين ومؤيدى مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال اتاتورك، معا لتشكيل كتلة لصالح الديمقراطية.
وقال النائب البرلمانى البالغ من العمر46 عاما، إن الوضع الحالى خطير للغاية لدرجة أن أى حزب لا يستطيع أن تخرج من تحت الأنقاض بمفرده، وأضاف يميرتاش إنه إذا استطاعت الحركات السياسية أن تتحد حول المبادئ الديمقراطية وتتحرك فى انسجام تام، فيمكنها التغلب على الجمود الحالى وعلى الأزمة والدمار، مشير إلى أن تحالفا ديمقراطيا موحدا فى إطار دستور إخبارى يمكن أن يتبعه ائتلاف ديمقراطى بعد الانتخابات.
وقامت السلطات التركية بسجن دميرتاش، المؤسس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطى الموالى للأكراد، منذ شهر نوفمبر 2016 بناء على تهم تتعلق بالإرهاب لعلاقته بالأكراد. وفىوالعام الماضى دعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى الإفراج عنه وقالت إن قضيته مسيسة، واعتقل السياسى الذى يتمتع بشخصية كارزماتية ويلقب بـ"أوباما الكردى" فى حملة قمع فى ظل حالة طوارئ فرضتها أنقرة عقب محاولة الإطاحة بأردوغان فى يوليو 2016.