نشرت صحيفة الشروق التونسية كاريكاتيرًا ساخرًا يؤكد أن حكومة إلياس الفخفاخ فى حالة شدة، وقد أعلن رئيس الحكومة المكلف فى تونس إلياس الفخفاخ مساء أمس السبت تعثر المفاوضات حول تشكيل الحكومة رغم طرحها، مشيرا إلى النظر فى الخيارات الدستورية المتاحة فيما تبقى من الآجال.
وقد أعلنت حركة النهضة – إخوان تونس- قبل ساعات من عرض الفخفاخ حكومته المقترحة، سحب مرشحيه من الوزراء بسبب خلافات حول مشاركة حزب "قلب تونس" الذى استبعده الفخفاخ من المفاوضات.
كاريكاتير صحيفة الشروق التونسية
وعرض الفخفاخ فى كلمة له عقب لقائه الرئيس قيس سعيد، حكومته المقترحة والمكونة أساسا من أحزاب: حركة النهضة والتيار الديمقراطى وحركة الشعب وحركة تحيا تونس وعدد من الوزراء المستقلين.
وقال "رغم الجهود المبذولة، فإن حركة النهضة خيرت عشية اليوم الانسحاب من التشكيلة المقترحة وعدم منحها الثقة بسبب عدم تشريك قلب تونس".
وأضاف "هذا الخيار يضع البلاد أمام وضعية صعبة تقتضى التمعن فى الخيارات الدستورية والقانونية والسياسية المتاحة لنا".
وتابع رئيس الحكومة المكلف "من باب المسؤولية الوطنية قررنا مع سيادة الرئيس استغلال ما تبقى من الآجال لأخذ التوجه المناسب بما يخدم مصلحة البلاد العليا".
وفى وقت سابق السبت، قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهارونى -فى مؤتمر صحفي- إن الكتلة البرلمانية للنهضة لن تمنح الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ.
وأرجع هذا القرار إلى إصرار الفخفاخ على رفض مطلب الحركة تشكيل "حكومة وحدة وطنية لا تقصى أحدا"، وفق تعبيره.
وبموجب الدستور التونسي، فإن الفخفاخ ملزم بعرض حكومته ونيل ثقة البرلمان فى أجل لا يتجاوز الشهر منذ تكليفه من قبل الرئيس قيس سعيد فى 20 يناير.
وينص الدستور التونسى على أنه فى حال مرور أربعة أشهر كمدة قصوى منذ التكليف الأول دون تشكيل حكومة، فإن لرئيس الجمهورية أن يحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات مبكرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة