مناقشة "إحسان عبد القدوس معارك الحب والسياسة" بنادى "المصرية اللبنانية" اليوم

الأحد، 16 فبراير 2020 02:00 ص
مناقشة  "إحسان عبد القدوس معارك الحب والسياسة" بنادى "المصرية اللبنانية" اليوم غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يناقش اليوم نادى كتاب المصرية اللبنانية كتاب إحسان عبد القدوس معارك الحب والسياسة للكتابة زينب عبد الرزاق،  وصدرت هذه السيرة فى الذكرى المئوية لميلاد إحسان عبد القدوس" 1919" وبعد مرور ثلاثين عامًا على رحيله "1990".
 
مناقشة كتاب إحسان عبد القدوس
 
 والكتاب يغوص فى سيرة إحسان عبد القدوس الحياتية عبر تتبع عدة خطوط متقاطعة من حياته، أولها سيرة نشأته وظروف ولادته، وحرمانه من أمه فى طفولته، وأسباب هذا الحرمان، والخط الثانى شخصية أمه التى تحدت أعراف المجتمع وتقاليده السائدة المهيمنة، ووقفت على خشبة المسرح، ثم قرارها بإصدار مجلتها الشهيرة روز اليوسف، وهو ما ساهم فى تشكيل وجدان إحسان الذى رفض الاستمرار فى مهنة المحاماة، بسبب نداهة الأدب والسياسة.
 أما الخط الثالث، فهو تذبذبه بين عوالم مختلفة.. عالم جده الشيخ رضوان، المتمسك بأصول الدين، وعالم والدته التى تعمل بفن التمثيل، وعالم والده الذى ترك مهنته الأصلية ليتفرغ لكتابة المسرحيات.
 وظهر الخط الرابع حينما كتب إحسان مقالات تسببت فى سجنه فيما مثّل الخط الخامس زوجته السيدة لواحظ المهيلمى التى ساندته ووقفت بجواره أما سادس هذه الخطوط فهو علاقته بالرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات.
 
 
 يحوى الكتاب تسعة فصول، يناقش كل فصل منها جانبًا من حياة إحسان عبد القدوس، تستهله الكاتبة مع عالمى جده وأمه المتناقضين، ثم تناقش فى الفصل الثانى التأثيرات الجمّة التى غرزتها فيه أمه السيدة فاطمة اليوسف، وتناقش زينب عبد الرزاق ملفات شديدة الحساسية فى العلاقة بين إحسان وفاطمة اليوسف "روز اليوسف"، خاصة حينما طردته من المجلة، وظلت عامًا كاملًا لا تخاطبه، أو تراه فى مكان عام فتتجاهله، وكان وقتها صاحب أسرة وأبناء.
 وتسلط زينب عبد الرزاق الضوء على أصول السيدة فاطمة اليوسف، المولودة فى مدينة طرابلس اللبنانية، وعملها مع جورج أبيض ويوسف وهبي، حتى حملت لقب "سارة برنار الشرق" بعدما قامت بدور "مارجريت جوتيه" فى مسرحية غادة الكاميليا.
 الفصل الثالث من الكتاب هو أشد فصوله حساسية لما يحوى من تفاصيل شيقة عن النقد الصحفى الكبير الذى شنّه إحسان عبد القدوس على ممارسات القصر، والبوليس السياسي، وهجومه على اللورد "كيلرن" فى مقال عنوانه "هذا الرجل يجب أن يذهب"، اتهمه فيه أنه يتصرف كما لو كان ملك مصر، وكان ذلك بعد حادثة 4 فبراير 1942.
 يسرد الكتاب أيضًا تفاصيل سجن إحسان فى عهد الثورة، ومحاولات عبد الناصر استرضائه بعد الحبس، وكذلك تصميم إحسان على رفض الاتصال بالسادات للتدخل للإفراج عن ابنه المقبوض عليه فى أحداث سبتمبر 1981.
 كتاب زينب عبد الرزاق " إحسان عبد القدوس.. معارك الحب والسياسة" ليس مجرد سيرة أخرى توثق لحياة إحسان عبد القدوس، بل إعادة قراءة حديثة لسيرة أديب كبير مزوّدة بالعديد من الصور لإحسان عبد القدوس فى مواضع ومناسبات مختلفة، إضافة إلى أربع رسائل ووثائق خاصة تُنشر هنا للمرة الأولى، منها رسالة إلى طه حسين عميد الأدب العربي، ورسالة إلى على صبري، ورسالتان إحداهما عن قضية الأسلحة الفاسدة التى فجّرها إحسان عبد القدوس، حصلت عليها المؤلفة من نجل إحسان المهندس أحمد عبد القدوس، معروضة فى متن الكتاب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة