تحول تركيا إلى سجن كبير، بعد أن صعد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من قمعه، هذا القمع الذى كشف عنه معارض تركى عندما أكد أن هناك مليون و 56 ألف مواطن تركي تم اتهامهم بالانتماء لمنظمة إرهابية خلال عامين، فيما أقدم مواطن تركى على حرق نفسه بسبب الأزمة الاقتصادية، وفى هذا السياق أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن مواطن تركي أحرق نفسه بسكب البنزين على جسده اليوم، أمام أحد أبواب البرلمان التركي مرددًا: أطفالي جوعى، وذلك بعد أيام فقط من حرق مواطن تركى أيضا نفسه في الشارع التركى بسبب تزايد البطالة وعدم قدرته على الإنفاق على أسرته، حيث حاول مواطن تركي يبلغ من العمر 35 عامًا في تمام الساعة 9.15 صباح اليوم، الانتحار عبر إشعال النار في نفسه أمام بوابة البرلمان التركي.
وقال النائب بحزب الشعب الجمهوري علي ماهر بشارير عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": انتحارات الجوع وصلت إلى بوابة البرلمان، مشيرا إلى أن المواطن صرخ : أنا جائع وأطفالي ايضًا جوعى، وتدخلت الشرطة التركية وأنقذته.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه يوم الجمعة الماضي، مواطن تركي نفسه في محافظة هاتاي، أمام مبنى المحافظة مرددًا أطفالي جائعون، أريد عمل ألا تفهمون؟، بعد أن ظل يبحث عن عمل لفترة طويلة من الزمن، وتدخلت فرق الشرطة بأنابيب الإطفاء وجرى نقله إلى أقرب مستشفى.
كما ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن النائب المستقل عن مدينة إسطنبول والمستقيل من حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، مصطفى ينر أوغلو، أدلى بتصريحات حول التقرير الخاص بتحقيقات الانتماء لمنظمات إرهابية، الذي أعده، حيث قال المستقيل من حزب العدالة والتنمية، إنه في المدة من 2016 لـ2019 تم التحقيق مع مليون و56 ألف شخص بتهمة الانتماء لمنظمات إرهابية.
وأشار الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن المستقيل من حزب العدالة والتنمية، أكد أن تلك الأرقام لا تشمل من تمت إدانتهم بالفعل فقط، لكنها تضم أيضًا من هم لا يزالون قيد التحقيقات.
وفى إطار متصل ذكرت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن محكمة تركية أمرت بحبس صحفى عاما وستة أشهر مع إرجاء النطق بالحكم خلال أولى جلسات الدعوى القضائية القائمة بحقه بتهمة الترويج لتنظيم إرهابي – وهو حركة فتح الله جولن - استنادا إلى منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب النائب العام التركى بإدانة الصحفي إمرة عمران بزعم نشره العديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تمتدح أو تشرع أهداف تنظيما إرهابيا والأساليب التي تتضمن عنفا أو إكراها أو تشجع على اتباع هذه الأساليب.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن هيئة المحكمة التركية قضت بحبس عمران عاما وستة أشهر و22 يوما بتهمة الترويج لتنظيم إرهابي مع إرجاء النطق بالحكم، حيث قال عمران في تغريدة إنه حكم عليه بالسجن عاما وستة أشهر و22 يوما بتهمة الترويج لتنظيم إرهابي استنادا إلى منشورات نُشرت على حسابه، لكنه زعم أن هذه المنشورات تم وضعها بعد سرقة حسابه، وأفاد عمران أنه سبق وأن تم تبرئته في قضية أخرى كان يحاكم خلالها بسبب الحساب نفسه.
وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن تركيا تعد ثاني أكثر دولة سجنا للصحفين في العالم بعد الصين، وفق تقرير لجنة حماية الصحفيين، موضحة أن حسابات التواصل الاجتماعي في تركيا تخضع لرقابة شديدة، ومن حين لآخر تعلن وزارة الداخلية التركية فتحت تحقيقات بحق مالكي آلاف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بتهم مثل الترويج لتنظيم إرهابي وإهانة الرئيس.