أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، بتمكن القوات السورية من السيطرة على 32 منطقة بضواحى حلب خلال الساعات الماضية بالاضافة إلي ما تم السيطرة عليه خلال 3 أسابيع الماضية، عقب انسحاب الفصائل المسلحة منها، لتصبح حلب مؤمنة من سقوط القذائف وخالية من أي تواجد للمقاتلين بعد أكثر من 8 سنوات، وذكر المرصد، أن العملية العسكرية الواسعة لقوات النظام وروسيا في حلب وإدلب خلال 3 أسابيع، أسفرت عن سيطرة القوات السورية على أكثر من 215 منطقة في ريفي إدلب وحلب، حيث تم السيطرة على 114 منطقة في حلب، و102 منطقة في إدلب، وذلك بإسناد جوي وبري روسي، بالإضافة لاتفاقات اقليمية أفضت لانسحاب الفصائل من عشرات المناطق .
ووثق المرصد السورى خسائر بشرية فادحة بين طرفي القتال على خلفية الاشتباكات التي اندلعت منذ الـ 24 من الشهر الماضي، حيث بلغ تعداد قتلى قوات النظام 591، بينما بلغ تعداد المسلحين الذين قتلوا 659، بالاضافة إلي مقتل 14 تركي جراء قصف صاروخي من قبل قوات النظام على مواقعهم في ريف إدلب.
يشار إلى أنه منذ عام 2012، تقع حلب وإدلب تحت سيطرة قوات المعارضة الموالية لتركيا.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، أعلنت اليوم الاثنين، عن تحرير عشرات القرى والبلدات فى ريف حلب الغربى والشمالى الغربى، وذلك بعد سلسلة من العمليات العسكرية المركزة ضد مواقع وتحصينات التنظيمات الإرهابية المصنفة على لائحة الإرهاب وفق القانون الدولى، وذكرت القيادة العامة للجيش السورى، فى بيان لها اليوم "أنه بخطوات مدروسة محكمة وعمليات نوعية مركزة تابع أبطال الجيش العربى السورى تقدمهم مصممين على اقتلاع الإرهاب التكفيرى من جذوره والقضاء على القتلة المسلحين الذين أرادوا مصادرة إرادة أهلنا فى المنطقة واتخاذهم رهائن ودروعاً بشرية لعرقلة تقدم الجيش وتأخير القضاء على تلك التنظيمات المسلحة المصنفة على لائحة الإرهاب وفق القانون الدولى".
و وفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء السورية "سانا"، أشارت القيادة العامة للجيش، فى بيانها إلى "تمكن بواسل جيشنا من تنفيذ المهام الموكلة إليهم بكفاءة عالية وبزمن قياسى استعيدت السيطرة التامة على عشرات القرى والبلدات فى ريف حلب الغربى والشمالى الغربى، ومنها بلدة الشيخ على والفوج 46 وأورم الكبرى وأورم الصغرى، وكفرناها وكفر داعل وكفر حمرة وبشنطرة وبابيص ومعارة الأرتيق وعويجل وحريتان وحيان وعندان وبيانون، والليرمون وعدد كبير من الجمعيات السكنية والمعامل والمفارق والتلال الحاكمة، إضافة إلى فتح معبرى "ميزنار ومجيرز" فى الريف الغربى لحلب ومدينة سراقب، لتأمين خروج المواطنين المدنيين بسلام ووضع نهاية لكابوس الإرهاب التكفيرى الذى كان مخيماً عليهم طيلة السنوات الماضية.
وقال البيان، إن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تعلن عن تحرير هذه المساحات الجديدة من أرض الوطن فإنها تؤكد استمرار الجيش فى تقدمه الميدانى وإصراره على متابعة مهامه المقدسة والنبيلة فى القضاء على ما تبقى من تنظيمات إرهابية أينما وجدت على امتداد الجغرافيا السورية فلا بقاء للإرهاب على ثرى الوطن وإن ارتفعت أصوات رعاته وحماته وداعميه وسيبقى الجيش العربى السورى عند حسن الظن به عيناً ساهرة ودرعاً حصينة لحماية أمن الوطن والمواطنين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة