بعد تفوقهما فى السباق التمهيدى.. الصراع يحتدم بين ساندرز وبوتيجيدج على الترشيح الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.. القلق من سياسات السيناتور العجوز يقدم فرصة لمنافسه ليصبح أول مثلى يخوض سباق البيت الأبيض

الإثنين، 17 فبراير 2020 09:00 ص
بعد تفوقهما فى السباق التمهيدى.. الصراع يحتدم بين ساندرز وبوتيجيدج على الترشيح الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.. القلق من سياسات السيناتور العجوز يقدم فرصة لمنافسه ليصبح أول مثلى يخوض سباق البيت الأبيض بيت بوتجيدج وانتخابات الديمقراطيين لمرشح الرئاسة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من أن نتائج سباق الديمقراطيين فى ولايتى أيوا ونيوهامبشير لا تعنى بالتأكيد حسم المنافسة، إلا أنها تقدم مؤشرات قوية على شكل هذه المنافسة فى باقى الولايات على مدار الأشهر القليلة الماضية. وقد أسفرت الانتخابات التمهيدية حتى الآن عن تراجع من كان يعتبر المرشح الأوفر حظا، وهو نائب الرئيس السابق جو بايدن، فى مقابل صعود اثنين يمثلان اتجاهين متناقضين داخل الحزب الديمقراطى.

 

 فكان الاسمان الفائزان فى أيواهما  السيناتور بيرنى ساندرز، العجوز أكبر من يخوض السباق عن  عمر 77 عاما وحيمل رؤية تقدمية ذات طابع اشتراكى لا يحظى بتأييد من مؤسسة الحزب، والثانى هو بيت بوتيجيدج، رئيس بلدية ساوث بيند السابق بولاية إنديانا، أصغر المرشحين عم عمر 37 عاما، والذى يمثل ظاهرة حيث يعد أول مثلى الجنس يسعى لدخول البيت الأبيض.

 

 

فتصدر بوتيجيدج السباق فى أيوا وحل ورائه بفارق ضئيل بيرنى ساندرز، فى حين تبادلا المراكز فى سباق نيوهامبشير لتقدم النتائج نظرة واضحة، وإن كانت غير مؤكدة، عن سباق الديمقراطيين، لاسيما وأن الملياردير مايكل بلومبرج لم يدخل بعد السباق التمهيدى لعدم مشاركته فى المناظرات.

 

ورغم التحديات العديدة التى يواجهها بيرنى ساندرز فى سعيه للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، ليس أقلها سياساته التقدمية أو عمره المتقدم، إلا أن خطواته الأولى فى السباق نحو تحقيق ما عجز عنه فى انتخابات 2016 كانت جيدة.

 

وقال ساندرز إن فوزه بولاية نيوهامبشير يمثل "بداية النهاية" لترامب، الذى وصفه بأنه "أخطر رئيس فى التاريخ الأمريكى الحديث، وأضاف أنه واثق من قدرته على الفوز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى نوفمبر لأنه يحظى بدعم حركة شعبية تضم ملايين الأشخاص.

 

لكن هذه الثقة ربما لا تكون فى محلها من جانب السيناتور العجوز عن ولاية فيرمونت، فحتى لو فاز بأصوات ناخبين، فإن يواجه معارضة قوية من داخل الحزب الديمقراطى نفسه.

 

 

وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت تقرير لها يوم الإثنين الماضى قالت فيه أن ساندرز ربما يفوز بنيوهامبشير إلا أن الديمقراطيين ليسوا مستعدين للاحتشاد خلفه. بينما قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن قوة ساندرز الأولية تشعل قلق القادة الديمقراطيين فى ظل احتمال أن يرشح الحزب أحد أكثر المرشحين الرئاسيين عداء للمؤسسة منذ جورج ماكجوفرين عام 1972، مما يزيد القلق بين قادة الحزب إزاء فرصهم فى هزيمة ترامب.

 

هذا الفزع من ساندرز يتيح الفرصة لمزيد من الصعود لبيت بوتيجيدج، الذى ترتفع شعبية بثبات وإن كان ببطء، ويحظى بعلاقات جيدة مع أصحاب الثروة، الذين يحتاج إليهم الديمقراطيون لو أرادوا التفوق على ترامب فى انتخابات نوفمبر القادم. وكان الرئيس الأمريكى عن لاحظ هذا الصراع الذى يتشكل بين بيرنى وبيت، وقال فى تغريدة بعد انتخابات نيوهامبشير بوتيجيدج يصعب مهمة ساندرز.

 

 وهذا الصراع بين المتنافسين الديمقراطيين يفتح الباب أمام تساؤل: هل يمكن أن يصبح بيت بوتيجيدج أو مثلى يخوض سباق البيت الأبيض؟

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة