جدل كبير، أثاره قرار نقيب المهن الموسيقية الفنان هانى شاكر، بعدم السماح لمطربى المهرجانات بإحياء الحفلات الغنائية فى المنشآت السياحية والبواخر النيلية والملاهى الليلية والكافيهات، حيث انقسمت الآراء، ما بين مؤيد للقرار، والبعض يرفض هذا القرار، وفى المجمل أثار القرار كثيرا من الجدل ولم يقدم حلا فعليا للمشكلة مع انتشار أغانى المهرجانات على مواقع التواصل والهواتف المحمولة
كفة السوشيال ميديا، مالت خلال الساعات الماضية، بإتجاه الموافقة على قرار هانى شاكر، وتأيده، بوضع حد لمطربى المهرجانات، إلا أنه في نفس التوقيت، خرج فريق يوصى بضرورة الرقابة على كلمات الأغانى، مع عدم منع مطربى المهرجانات، لا سيما أن لديهم قطاع عريض للغاية من الجمهور والمستمعين، انتقل هذا الجمهور من أرض الواقع، إلى العالم الافتراضى ومواقع التواصل الاجتماعى، لينال شعبية أكبر.
منذ ساعات قليلة، تحول اسم الفنان الكبير هانى شاكر إلى "ترند"، وذلك بعد هاشتاج انتشر على تويتر، وهو " هانى شاكر ضد الشباب"، يرفض أغلب المشاركين به، قرارات هانى شاكر، ويؤيدون مطربى المهرجانات، باعتبار وجود خامات صوت جيدة منهم، تحتاج إلى مزيد من الرقابة وليس المنع.
كذلك ساهم البعض في الهاشتاج، مؤكدين أن قرارات نقيب المههن الموسيقين، لم تكن مُنصفة للشباب الصاعد فى عالم الأغنية وتحديدا من الهواة،إلا أنهم استطاعوا في الفترة الأخيرة أن ينجحوا، ويحققوا نسب استماع كبيرة.
دوافع هانى شاكر التي كانت سببا في اصدار هذا القرار بحسب ما أكد بيان الموسيقيين، هو إنه فى إطار الجدل المجتمعى الحاصل على الساحة المصرية ووجود شبه اتفاق بين كل طوائف المجتمع على الحالة السيئة التى باتت تهدد الفن والثقافة العامة بسبب ما يسمى باغانى المهرجانات، والتى هى نوع من أنواع موسيقى وإيقاعات الزار وكلمات موحية ترسخ لعادات وإيحاءات غير أخلاقية فى كثيرٍ منها، وقد أفرزت هذه المهرجانات ما يسمى بـ"مستمعى الغريزة"، وأصبح مؤدى المهرجان هو الأب الشرعى لهذا الانحدار الفنى والأخلاقى، وقد أغرت حالة التردى هذه بعض نجوم السينما فى المساهمة الفعالة والقوية فى هذا الإسفاف.
وأكد الفنان هانى شاكر، أنه لا يقبل ما حدث مؤخرًا من تجاوز بالألفاظ فى حفل أقيم بإستاد القاهرة من أحد هؤلاء حسن شاكوش، والتعدى بكلمات تخالف العرف القيمى وتتعدى على الرواسخ الثابتة للمجتمع المصرى، وأنه ومجلس النقابة سوف يعيدون النظر فى كل التصاريح بالغناء أو عضوية النقابة فى ضوء المعايير والقيم التى يقبلها المجتمع.