ينضم فيروس كورونا للعديد من الأزمات التى تواجه قطاع السيارات فى إسبانيا بعد كبح المبيعات فى الصين وتغيير سلسلة التوريد، وأعلنت إدراة شركة " Magneti Marelli" والمملوكة لشركة Grupo Fiat،عن عزمها التخلى عن 400 موظف فى مصنعها ببرشلونة بسبب نقص المواد الخام للسيارات والتى كانت تأتى من الصين.
وأشارت صحيفة "الباييس" الإسبانية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أن فيروس كورونا يؤثر على الاقتصاد العالمى، ونقص المواد الخام فى صناعة السيارات.
وأعرب جوردى كارمونا، المسؤول عن قطاع السيارات فى الاتحاد الوطنى الصناعى بإسبانيا عن قناعته بأن فيروس كورونا سيؤثر على المصانع الإسبانية، وهذا الوضع الجديد سيؤثر بطبيعة الحال على قطاع السيارات فى إسبانيا، وهذا سيؤثر على العمال حيث سيتم تسريح العديد من العمال مما سيرفع نسبة البطالة فى البلاد".
وأشار كارمونا إلى أن "هناك العديد من المنظمات الآخرى مقتنعة بأن انتشار كورونا سيعقد من الوضع الحالى فى جميع أنحاء العالم، بسبب إعادة الهيكلة التكنولوجية والصناعية والمبيعات التى سيتعين على الشركات القيام بها فى السنوات المقبلة".
ووفقا لدراسة أجرتها شركة LMC Automotive (نُشرت فى الأيام الأولى من شهر فبراير) فإن هناك سيناريوهات مختلفة للتورط اعتمادًا على تقدم الفيروس، الذى وصل عدد الوفيات بسببه إلى 1400 قتيلًا فى جميع أنحاء العالم، ومنها أنه فى حال استمرار الفيروس فى الربع الثانى من العام فإن البيانات السلبية تؤثر على الاقتصاد الاستهلاكى بأكمله مما يجعل نمو الاقتصاد الصينى 5^ بدلا من 6% الذى كان مخطط لها من البداية، وانخفاض فى مبيعات السيارات الخاصة بين 3% و5%.
وجاء فى الدراسة أن فيروس كورونا ألحق أضرارا فى كثير من القطاعات، "لكن قطاع صناعة السيارات يبرز كأحد القطاعات التى تستشعر هذه التأثيرات على نحو سريع وعميق نظرا لدور الصين المحورى فيه"، وأشارت الدراسة إلى أن الصين أكبر سوق تصريف للسيارات الجديدة ومركز مهم للإنتاج والتوريد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة