تواصل الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال لليوم الثانى على التوالى نشاطها فى تطعيم الأطفال من عمر يوم وحتى 5 سنوات بالمجان بجميع أنحاء الجمهورية.
وأشارت وزيرة الصحة والسكان إلي أن التطعيمات الروتينية الإجبارية الخاصة بتطعيم شلل الأطفال أصبحت تعطي "فمويا" بالإضافة إلى "الحقن" طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى أن الأطفال المواليد من تاريخ 1/1/2016 وحتى أبريل 2018، سيتم إعطائهم جرعة إضافية " حقن" ضد مرض شلل الأطفال، لأنهم لم يحصلوا عليها طبقا لتوصية منظمة الصحة العالمية فى هذا الشأن، على أن يتم إعطائهم هذه الجرعة الإضافية بداية من 15 مارس المقبل.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي، أن الحملة القومية ضد شلل الأطفال يتم تطعيم الأطفال بها " فمويا " وتستهدف 16.5 مليون طفل تقريبًا، لافتًا إلى أن التطعيم في الريف يتم من منزل إلى منزل للوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين، أما المدن يتم التطعيم بها بفرق متحركة بالشوارع مع وجود فرق ثابتة في المراكز الصحية، ومكاتب الصحة، والوحدات الريفية، ومراكز رعاية الأمومة والطفولة، وذلك حتى الساعة الخامسة مساء.
وأضاف "مجاهد" أنه تم وضع فرق ثابتة بجوار المساجد، والكنائس، والنوادي، والأسواق، ومحطات القطارات ومترو الأنفاق، ومواقف سيارات السفر والحدائق العامة، لافتًا إلى مشاركة حوالي 90 ألف فرد من الأطقم الطبية بالحملة، حيث تم إعدادهم وتدريبهم بشكل جيد لتنفيذ الحملة القومية ضد شلل الأطفال.
وكشف مجاهد عن توفير أكثر من 3300 سيارة لنقل فرق التطعيم إلى مواقعهم طوال الـ 4 أيام فترة تنفيذ الحملة، لافتا إلي عقد اجتماع مسائي لجميع المشرفين على المستوى المركزى بالوزارة مع مشرفي مديريات الشئون الصحية لمراجعة أعمال الحملة يوميًا.
وأكد أن الوزارة قامت بالتنسيق لمشاركة وتعاون كافة قيادات المجتمع المحلي والهيئات الحكومية وغير الحكومية، لافتا إلي أنه سيتم متابعة أعمال الحملة يوميًا من الغرفة المركزية بالشئون الوقائية بالوزارة.
وذكر " مجاهد" أنه تم تسجيل آخر حالة شلل أطفال في مصر عام 2004، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مصر خالية من المرض عام 2006، وعلى الرغم من ذلك تقوم وزارة الصحة والسكان بتنفيذ حملات قومية سنوية لرفع الحالة المناعية للأطفال أقل من خمس سنوات ولرفع المناعة بين الأطفال غير المصريين الوافدين من البلاد التي يتواجد بها مرض شلل الأطفال، وذلك لاستمرار الحفاظ على مصر خالية من المرض.
وقال إن برامج التحصينات ضد الأمراض المعدية من أهم أولويات الأنظمة الصحية للوقاية من الأمراض ذات الأهمية الوبائية، وتعتبر واحدة من أهم مكونات الصحة العامة في إطار أهداف التنمية المستدامة في مجال الرعاية الصحية، بما يتوافق مع المعايير الدولية من أجل الحفاظ على صحة المواطنين.