بدأ اليوم الاثنين، بمقر الجامعة العربية، اجتماع اللجنة المشتركة المؤلفة من خبراء وممثلى وزارات العدل والداخلية فى الدول العربية برئاسة العراق، وذلك لمناقشة مقترح العراق بشأن " مشروع اتفاقية عربية خاصة لحماية ومساعدة النازحين داخليا فى المنطقة العربية "بمشاركة وفود من بعض الدول العربية، وقال الوزير مفوض ياسر عبد المنعم ، مدير إدارة الشؤون القانونية بالجامعة العربية ، ان اجتماع اليوم يأتي بناء على تكليف وقرار صادر من مجلس وزراء العدل العرب ، وتنفيذا لقرار مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب ، لدراسة مقترح العراق الخاص بوضع مشروع اتفاقية عربية لحماية ومساعدة النازحين "داخليا" فى المنطقة العربية .
وأضاف - في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع -أن مناقشات اليوم تركزت حول مقترح العراق " من حيث المبدأ " على أساس أن هذا المشروع يتضمن بعض البنود التى توفر الحماية والمساعدة للنازحين "داخليا " في بعض الدول العربية ، خاصة في ظل الظروف التي يتعرضون لها .
وأوضح ان مناقشات اللجنة التي تستمر يومين تتركز حول مقترح العراق وليس حول مشروع الاتفاقية ، نظرا لوجود تساؤلات من جانب بعض الدول العربية حول الحاجة لمثل هذه الاتفاقية .
وأشار إلى أنه سيتم التوصل في ختام الاجتماع إلى توصيات بشأن المقترح العراقي ، ورفعها الى مجلس وزراء العدل العرب ، ومن ثم الى مجلس الجامعة على المستوى الوزاري لإقرارها واتخاذ القرار المناسب .
ومن جانبه صرح ممثل العراق في الاجتماع اسماعيل خليل داش ، بأن الاجتماع مخصص لمناقشة مقترح العراق حول إعداد مشروع اتفاقية عربية تعنى بحماية ومساعدة ملايين النازحين العرب داخل الدول العربية .
وأضاف - في تصريحات على هامش الاجتماع - أن الاجتماع يتركز حول وضع آلية أو مشروع اتفاقية لتنظيم موضوع النزوح الداخلي لتبادل الدعم والخبرات بين الدول العربية التي تعاني من هذه الظاهرة ، كون العراق عانى من مواجهة أزمة النزوح "الداخلي " لسنوات طويلة ، وأصبح لديه خبرة طويلة في التعامل مع هذه الظاهرة .
وأوضح أن العراق يود أن يشارك هذه الخبرات مع الدول العربية الأخرى التي تعاني من نزوح "داخلي " لاسيما في سوريا وليبيا وغيرها من الدول .
ودعا ممثل العراق لتكاتف عربي لتنظيم عمليات الحماية والمساعدة للنازحين "داخليا " من خلال الموافقة على دراسة مقترح العراق حول وضع مشروع اتفاقية عربية لهذا الغرض .
وردا على سؤال عما إذا كان هناك موافقة من جانب الدول العربية على دراسة مشروع الاتفاقية .. قال ان اجتماع اليوم يتمحور حول اتفاق الدول على " المبدأ الأساسي " حول الحاجة لمثل هذه الاتفاقية أم لا .
وفي سياق متصل ، أكدت إيناس الفرجاني ، مدير ادارة شؤون المغتربين بالجامعة العربية - في مداخلة توضيحية أمام الاجتماع - أن النزوح "الداخلي" يعتبر ازمة كبيرة في المنطقة العربية حيث يوجد 15 مليون نازح يتمركزون في سوريا والعراق والسودان واليمن والصومال وليبيا ، وأن أكثر دولة تعاني من النزوح "الداخلى "هى سوريا .
وأضافت - في مداخلتها - أنه على المستوى الدولي لاتوجد اتفاقية للنزوح "الداخلي " ولكن هناك مباديء توجيهية للنزوح "الداخلي " وهي غير ملزمة للدول ،لافتة إلى أنه على المستوى الأفريقي ، هناك "اتفاقية كمبالا " الموقعه عام 2009 ، ودخلت حيز النفاذ عام 2011 ، ووقعت عليها ثلاث دول عربية افريقية هى : جيبوتي والصومال وجزر القمر، مشيرة إلى أن موضوع النزوح يسبب حساسية كبيرة للدول العربية لأنه موضوع داخلي يمس السيادة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة