نفت الحكومة السودانية، ما تردد فى اليومين الماضيين على نطاق واسع من وصول وفد من المحكمة الجنائية الدولية إلى الخرطوم، لبحث مثول مطلوبين من بينهم الرئيس المعزول عمر البشير أمام المحكمة لمحاكمتهم فى اتهامات بينهما ارتكاب جرائم حرب فى دارفور ، وقال وزير الثقافة والإعلام السودانى الناطق باسم الحكومة فيصل محمد صالح فى تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إن الحديث حول وصول وفد من المحكمة الجنائية الدولية للخرطوم عار تماما من الصحة، معربا عن أسفه لـ "التناول غير المهنى الذى قامت به بعض وسائل الإعلام فى نشر الأكاذيب والشائعات والأخبار غير الدقيقة بالرغم من أنها تمتلك الوسائل والآليات للتأكد من مثل هذه المعلومات".
وأضاف صالح، "أنه من الممكن أن يزور وفد من المحكمة السودان لأن هناك نقاشا يدور حول تفاصيل مثول المطلوبين أمامها، وبمجرد وصوله سيتم الإعلان عن هذا الأمر بشكل رسمي، لأنه لا يوجد لدينا ما نُخفيه فى هذا الصدد".
فى غضون ذلك، استمع مجلس الوزراء السودانى فى اجتماعه برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء إلى تقرير من وزير الحكم الاتحادى الدكتور يوسف الضى حول زيارته لعدة ولايات، ودار نقاش حول كيفية معالجة قضايا الولايات.
وقال صالح، "إن وزير الحكم الاتحادى طمأن المكونات المجتمعية فى تلك الولايات بأن أمر تعيين الولاة مرتبط فقط بمفاوضات السلام فى جوبا".. لافتا إلى أنه تم توقيع اتفاق بين الحكومة والجبهة الثورية (التى تضم حركات مسلحة وكيانات سياسية) ينص على حسم مسألة تعيين الولاة خلال أسبوع فضلا عن أن قوى "إعلان الحرية والتغيير" (الحاضنة السياسية للحكومة)، قدمت مرشحيها للولايات إلى رئيس الوزراء.
وأضاف، "أن الغرض من زيارة وزير الحكم الاتحادى للولايات هو الحيلولة دون حدوث فراغ فى هياكل الحكم الانتقالي"، موضحا أن مجلس الوزراء قدم الشكر للولاة العسكريين على الجهود الكبيرة التى قاموا بها خلال الفترة الماضية.
من جهة أخرى، استمع مجلس الوزراء إلى تقرير من رئيس الوزراء، حول زيارته لألمانيا، وأشاد المجلس بنتائج الزيارة، ووجه بالتركيز على التعاون مع ألمانيا، والترتيب الجيد لزيارة الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير للسودان، الأسبوع المقبل.
وقال صالح، إن زيارة رئيس الوزراء إلى ألمانيا، تزامنت مع قرار البرلمان الألمانى القاضى برفع العقوبات التى كانت مفروضة على السودان لسنوات طويلة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء أوضح أن هذه الخطوة تفتح آفاق التعاون بين السودان وألمانيا خاصة فى مجال العون التنموى إضافة إلى أنها ستفتح مجالات للتعاون فى الطاقة والزراعة والتعليم والتكنولوجيا..واصفا الزيارة بأنها كانت ناجحة وفتحت آفاقا فى مجالات التعاون المختلفة مع عدد من الدول، ووجدت ترحيبا من الجانب الألماني.
فى غضون ذلك، أجاز مجلس الوزراء السوداني، اتفاقية مقر بين حكومة السودان وصندوق الأمم المتحدة للتنمية الزراعية (إيفاد) بشأن إنشاء مكتب قطرى للصندوق بالسودان.
وأوضح صالح أن وجود مكتب قطرى للمنظمة يتيح لها الفرصة لتوسيع برامجها ومشروعاتها فى السودان، ويُمكن أن يتحول إلى مكتب إقليمى يسهم فى تمويل المشروعات الزراعية والتنموية ومشروعات الإنتاج الحيواني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة