صعدت جماعة الإخوان من هجوما خلال الفترة الراهنة على الشيخ محمد حسان الداعية السلفى، هذا الهجوم ليس وليد اللحظة ، بل بدأ منذ سقوط حكم الجماعة، إلا أنه تزايد بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، ولعل أبرز أسباب هجوم الجماعة على الداعية السلفى هو الشهادة التاريخية التي أطلقها "حسان" بشأن اعتصام رابعة، وكيف غررت الجماعة بعناصرها، عندما خرج محمد حسان على قناة الرحمة منذ سنوات ليكشف شهادته حول اتصالاته مع الجماعة قبل فض اعتصام رابعة، وكيف نقضت الجماعة تعهداتها معه، ويعيد "اليوم السابع" نشر تلك الشهادة.
وقد اشتعلت معركة جديدة داخل تحالف جماعة الإخوان الإرهابية، وهذه المرة متعلقة بالشيخ محمد حسان الداعية السلفى، بعد أن شن الإعلامى الإخوانى معتزم مطر بقناة الشرق الإخوانية هجومًا عنيفًا عليه، متهما إياه بالنفاق وأنه يسكت عن ما يحدث للإخوان، ويفضل الاختفاء فى الفترة الراهنة، ليرد عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإخوان، على معتز مطر ويؤكد أنه – أى الإخوانى معتز مطر – جزء من البلاء الذى تمر به الحركات الإسلامية فى الفترة الراهنة.
وقال محمد حسان في أخطر شهاداته التى فضحت جماعة الإخوان الإرهابية: هذه شهادة لله عز وجل، ثم للتاريخ، ثم لأجيالنا التى تعيش معنا، وتشاهد هذه الأحداث المؤلمة، وتشهد عليها، ولأجيالنا القادمة لكننى أود أن أبين للحق بعض الأمور، فمنذ سنوات وإخواننا يأكلون لحمنا، ويخوضون فى أعراضنا، ويطعنون فى ديننا، بل وأخواتنا أيضًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله".
وتابع "حسان" فى حلقة بثتها قناة الرحمة التى يملكوها: "لقد استعلينا على الآلم، واستعنا بالله جل وعلا، وصبرنا وأسأل الله ألا يحرمنا الأجر إنه ولى ذلك والقادر عليه، ورب الكعبة ليس رغبًا ولا رهبا، وليس خوفًا من أحد، ولا طمعًا فيما عند أحد، والله جل وعلا يعلم الصادق من الكاذب ويعلم المفسد من المصلح، بل أساء إلينا حتى إخواننا من أهل العلم، وبفضل الله جل وعلا، قلت لقد عاهدنا الله نحن جميعًا من أهل العلم ألا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه، فلم نجرح أحدا، ولم نؤذ أحدًا، ولم أسئ إلى أحد ممن أساءوا إلى من إخوانى وإخواتى".
واستطرد الداعية الإسلامى: "أنا منذ سنوات، وأنا لا أتكلم، وقد طلب منى المشايخ أن أخرج فى مؤتمر صحفى، لأبين ما حدث لكننى قلت لا، أنا متصدق بعرضى على إخوانى وأخواتى حقنا للدماء، وصيانة لبلدنا ولدعوتنا ولإخواننا، ثم لندع فرصة أخرى لأى من الأفاضل أن يتحرك، لعل الله عز وجل أن يرزقه التوفيق، وأن يجعل الصلح على يديه"
وتابع حسان: "لقد سمعت الدكتور عمرو دراج فى حوار له مع الدكتور حمزة زوبع فى برنامج إنى اعترف فى شهر رمضان الماضى يقول بأنهم التقوا "كاثرين أشتون " ثلاث مرات فى كل مرة كانت تقول لهم كلمة واحدة وقالت هذه الكلمة للدكتور محمد مرسى "ارضوا بالأمر الواقع"، هكذا قلت لكن لم أقل "قال لى" حاشا لله ثم سمعت بأذنى أيضًا بعدما سمعت الدكتور عمرو دراج أيضًا الدكتور القرضاوى فى آخر لقاء له فى برنامج مراجعات مع الدكتور عزام التميمى يقول إن الإخوان لم ينظروا إلى الأمر نظرة متعمقة من كل جوانبه ونواحيه، وراجعوا واسمعوا الحلقة.. ثم قال أيضا: وأنا أعجب كيف سمح الإخوان أن يواجهوا الجيش هذا الكلام قاله القرضاوى بعد ثلاث سنوات نحن حذرنا منه قبل أن يقع بفضل الله جل وعلا ثم سمعت أيضًا الدكتور حمزة زوبع يقول: بأن اعتصام رابعة كان بهدف الضغط من أجل التفاوض!!، فنحن ما سعينا وما تحركنا إلا من أجل أن نفتح هذا الباب وقد قلت ذلك وهو مسجل فى الكلمة التى أشار إليها الدكتور جمال المركبى من أراد أن يراجعها، قلت نحن نفتح بابًا للصلح ثم نترك باب المفاوضات للساسة من الطرفين ليجلسوا على مائدة واحدة.
تهديد الإخوان مصر بـ100 ألف إرهابى
بجانب شهادة الداعية محمد حسان، هناك تفاصيل وأسرار كثيرة، أبرزها عندما تدخل محمد حسان ومجموعة معه من الدعاة لتوسط بين مسئولين بالدولة المصرية وجماعة الإخوان عقب ثورة 30 يونيو، أغلقت جماعة الإخوان هذه المفاوضات عندما تصاعد التوتر فى الحوار بين محمد حسان وقيادات الإخوان، خاصة عندما قال أحد قيادات الإخوان: «نشكركم، أوقفوا المفاوضات وشاركوا معنا فى منصة رابعة العدوية لخدمة الدين»، فكان رد الوفد الإسلامى الذى يقوده حسان: «لا نقبل أن نأتى إلى منصة رابعة، فلو رأينا أن هذه المنصة نصرة للدين لأتينا دون أن يدعونا أحد، فقد جئنا لكم وذهبنا لحقن الدماء»، وهنا تدخل الشيخ عبدالرحمن البر، مفتى الإخوان، فى الحوار وقال: «لدينا 100 ألف شهيد»، فرد محمد حسان بقوله: «100 ألف شهيد مع مين وضد مين ؟»، وانتهى اللقاء بعدما تأكد لـ«حسان» ومن معه أن جماعة الإخوان لن تتفق على شىء، وأنها مستمرة فى التصعيد.