أعلنت شركة تعدين دولية أنها ستطلق أول سيارة كهربائية في العالم في أحد مناجمها البلاتينية في جنوب أفريقيا، حيث إنها تزن حوالي 290 طنًا، ويزيد وزنها عن ستة أضعاف وزن ثاني أكبر سيارة كهربائية في العالم، وهي عبارة عن شاحنة قلابة سعة 45 طنا تستخدم لنقل الجير والرخام حول منشأة تعدين، وتم تصميم السيارة الكهربائية لخلايا الوقود بمحرك هجين يستخدم بطارية ليثيوم أيون وخلايا وقود الهيدروجين، والتي تحل محل مركبات محركات الديزل التقليدية المستخدمة عادة في المناجم.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ستحتوى الشاحنة على مخازن طاقة مجتمعة تبلغ 1000 كيلووات في الساعة، والمنتج الثانوي الوحيد للنفايات الذي ينتج عن المحرك هو الماء، الذي يتم إنتاجه فقط عندما يتم تشغيله باستخدام وقود الهيدروجين.
وسيكون للشاحنة أيضًا القدرة على استعادة كميات صغيرة من الطاقة الحركية من نظام الفرامل لشحن بطارية الليثيوم أيون الخاصة بها، كما سيتم استخدام الشاحنة في وقت لاحق من هذا العام في منجم موغالاكوينا، أحد أكبر احتياطيات البلاتين في جنوب أفريقيا حيث يتم استخراج أكثر من 310.000 أونصة من البلاتين كل عام.
تدير المنجم مجموعة تعدين دولية تنتج 40 % من البلاتين في العالم، وكذلك مناجم الماس والنحاس والنيكل وخام الحديد والفحم، والتى تعمل على تخفيض انبعاثاتها من غازات الدفيئة العالمية بنسبة 30% بحلول عام 2030، وتعتقد أن زيادة استخدام الشركة للسيارات الكهربائية يمكن أن يساعدها في الوصول إلى هذا الهدف.
كما أنه لم تكن هذه التجربة الوحيدة المميزة فى مجال السيارات الكهربائية، فهناك شركة Fuel Cell Electric Vehicle التى عقدت شراكة مع شركة Williams Advanced Engineering، وهي شركة مقرها لندن وتعمل في مجموعة متنوعة من مشاريع كفاءة الطاقة ومشروعات السيارات، والتى عملت على صناعة بطاريات لسيارات السباق الكهربائية التي تتنافس في حلبة سباق FIA Extreme E، واستخدمت هذه التكنولوجيا كنقطة انطلاق لسيارة Fuel Cell Electric.
وقال كريج ويلسون من ويليامز في بيان: "يسعدنا أن نشارك في هذا المشروع المبتكر والمثير الذي يعرض قابلية تطوير تكنولوجيا البطاريات من السيارات ورياضة السيارات إلى التطبيقات الصناعية "الثقيلة".
وأضاف: "التشغيل في بيئة قاسية هو شيء نعرفه بصفتنا المورد الوحيد للبطاريات لبرنامج Extreme E ونظل ملتزمين بدعم مشاريع الاستدامة طويلة الأجل".