تلقى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، رسالة شفهية من الرئيس التشادي إدريس ديبي، تتصل بالعلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
وعبر رئيس مجلس السيادة، خلال لقائه اليوم الثلاثاء، مع السفير التشادي بالخرطوم عبد الكريم كيبرو اوقي، الذي نقل الرسالة، عن تقديره لمواقف الرئيس ديبي وحكومته الداعمة لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
من جهته، أكد السفير التشادي حرص بلاده على تطوير وتعزيز التعاون مع السودان، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
ومن جهة اخرى أعلن محمد حسن التعايشى، عضو مجلس السيادة الانتقالى بالسودان والمتحدث الرسمى باسم وفد الحكومة إلى مفاوضات السلام ، أنه تم الاتفاق مع "الجبهة الثورية" (التى تضم حركات مسلحة وقوى سياسية)، على أن تسود اتفاقيات السلام على الوثيقة الدستورية، وإذا حدث أى تعارض بينهما، يُزال بتعديل الوثيقة الدستورية، وإعطاء الأولوية لاتفاق السلام لأهميته بالنسبة للشعب السودانى ولاستقرار الفترة الانتقالية.
وبحسب وكالة الأبناء السودانية "سونا" عقد وفدا الحكومة برئاسة التعايشي، وقادة "الجبهة الثورية"، جلستى مفاوضات فى جوبا، تناولتا الورقة الخاصة بقضايا السلطة فى مسار دارفور، بحضور عضو فريق الوساطة من جنوب السودان، وزير الكهرباء ضيو مطوك.
وقال التعايشي، فى تصريح صحفى عقب المفاوضات بجوبا، إن النقاش تواصل حول قضايا السلطة وتناول كيفية معالجة المسالة المتعلقة بمستقبل اتفاقية السلام (المرتقبة) مع الوثيقة الدستورية (التى تحكم الفترة الانتقالية ووقعت فى أغسطس الماضي)، لافتًا إلى أن هذا الأمر ظل سؤالًا مطروحًا منذ بداية التفاوض.
وأضاف أن النقاش تواصل من أجل إيجاد معالجة لطبيعة ومستويات السلطة فى الفترة الانتقالية، وذلك من خلال معالجة العلاقة المختلة تاريخيًا بين المركز والأقاليم، مؤكدًا ضرورة أن يعالج اتفاق السلام هذه العلاقة، ومشيرًا إلى اقتراح العودة إلى نظام الأقاليم مع إعطائها سلطة واختصاصات فيدرالية حقيقية.
وأوضح عضو مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، أن النقاش سعى إلى إيجاد صيغة علمية لمعالجة هذه القضية بعيدًا عن معالجات الاتفاقيات السياسية السابقة، والتى لجأت إلى المعالجة المؤقتة، ولم تتطرق لجذور المشكلة ولم تراع توزيع السلطة داخل الأقاليم نفسها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة