وأشار إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية زارا إيطاليا كثيرا في السنوات الماضية؛ ما يعكس التعاون المثمر لتعزيز التفاهم والحوار بين الأديان في مواجهة التحديات في العالم .. مؤكدا أن هذا المؤتمر يعد خطوة نحو تعزيز الشراكة بين كافة الأطراف والقيم دوليا.

وقال : إن إيطاليا لعبت دورا نشطا في دعم وتعزيز التواصل والشراكة بين المؤسسات المدنية والدينية ؛ بهدف دعم حرية الدين والمعتقد والدفاع عن الحرية الدينية والحوار بين الأديان على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف.

وأفاد كانتيتي بأن انخراط إيطاليا ليس فقط نابعا من خليفتها الثقافية والتاريخية وإنما بسبب تزايد الوعي بين الزعماء السياسيين والدينيين وبتقاسم المسئولية نحو منع الاضطهاد والتمييز والتهميش وعدم التسامح على أساس ديني.

وقال إن هذا المؤتمر يأتي من رحم الوعي بأهمية الدين من أجل البشر والمجتمع وبالرغم من هذا الافتراض إلا أن الحكومات في الغرب لم تر أن هناك حاجة إلى الدين وتبنت نهجا مشتركا للأسباب التاريخية التي أدت إلى الفصل بين الدين والدولة.

وبدوره..أكد نيكولاس هنزي ثيفينين سفير دولة الفاتيكان لدى مصر : إن ممارسة الدين تعد أساسا للتعايش السلمي وأن الناس لهم حق الدين والمتعقد وهذا يعتبر من الحقوق الأساسية والعقائدية.. موضحا أن السياسة تعمل على نشر الفرقة والكراهية ولكن حرية الدين والمعتقد مكفولة للفرد والمجتمع وأساس ثقافة السلام.
وشدد على أهمية الحوار بين المؤسسات الدينية والمدنية وأن يتم وضع آليات تسمح بمتطلبات حرية الدين..مشيرا إلى أن حرية الدين مكفولة في كل الدساتير..ومؤكدا أهمية التفاهم المشترك بين الطوائف الدينية والمجتمع وأهمية التعاون مع المجتمع المدني.