ستبدأ وكالة الفضاء الأوروبية هذا الأسبوع في اختبارنوع جديد من المركبات الفضائية مصنوع جزئيًا من الفلين على أمل إيجاد طريقة أكثر أمانًا لدخول الغلاف الجوي، ويتكون العمود الرئيسي من التيتانيوم المغطى كربيد السيليكون، حيث يتم تشغيل القمر الصناعي من خلال أربع شرائح رقيقة من الألواح الشمسية تتصاعد من خلفها مثل كرة الريشة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن هذه الأقمار التي تسمى QubeSat وصلت في الأصل إلى محطة الفضاء الدولية في الخامس من ديسمبركجزء من الشحنات التي تنقلها كبسولة دراجون الخاصة بشركة SpaceX، وسيتم إطلاقها في مدار سيؤدي إلى إعادة دخولها إلى الغلاف الجوي للأرض خلال ستة أشهر.
قمر الفلين
ولمساعدة QubeSat على البقاء على قيد الحياة من هذه العملية، صمم مهندسو وكالة الفضاء الأوروبية أنف من الفلين، والتي يأملون في حمايتها به بمجرد هبوطها ببطء عبر الغلاف الجوي للأرض.
وتعد إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي عملية عنيفة ولا تنجو معظم الأقمار الصناعية الأصغر من الرحلة.
فمع درجات حرارة يمكن أن تتجاوز عدة آلاف درجة مئوية، وقد يحترق القمر الصناعي بحجم QubeSat عند العودة ولكن، وكالة الفضاء الأوروبية تعتقد أن استخدام الفلين يمكن أن يساعدها على النجاة من الرحلة.
وتم تصميم الفلين لحمل الحرارة غيرالمرغوب فيها بعيدًا عن جسم القمر الصناعي الرئيسي أثناء هبوطه عبر الغلاف الجوي، حيث تنتفخ المادة أولاً، ثم تشتعل النار وتصبح متفحمة.
ويسقط الفلين المفحم مع تقليل كمية الحرارة التي يمتصها باقي القمر الصناعي، وتم استخدام هذه الطريقة لمساعدة الكبسولات الكبيرة على العودة إلى الغلاف الجوي، ولكن نادرًا ما يتم تجربتها باستخدام وعاء صغير مثل QubeSat.