أثار حديث وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة مبروك عن تجربة مصر في تحقيق دولة المواطنة المتكافئة ودورها في محاربة التمييز على أساس ديني ، وتجربتها في حماية دور العبادة ومواجهة الفكر المتطرف ردود فعل دولية واسعة ، حيث عبر ممثل الفاتيكان في اللقاء عن أمنيته أن تعم التجربة المصرية العالم كله وأن تعبر حدوده ، وهو ما أشاد به وأكد وأثنى عليه ممثل مجلس الكنائس العالمي الذي وجه الشكر لمصر والتجربة المصرية في تعزيز التسامح الديني ، ومن جانبه أشاد المطران لوقا مطران سويسرا وجنوب فرنسا بالعرض المشرف بل المذهل الذي عرضه وزير الأوقاف
وقال نيافة المطران: أدعو العالم كله للاطلاع على أرض الواقع على التجربة المصرية الفريدة في تحقيق المواطنة المتكافئة واحترام الإنسان وحرية المعتقد في حين أشاد كل من السفير الأردني والسفير الصيني بالأمم المتحدة بقوة بالتجربة المصرية وحسن عرض وزير الأوقاف لها مؤكدين أنها أنموذج مشرف للتعايش السلمي والتسامح الديني والإنساني إضافة إلى إشادة الحاضرين والإعلاميين المتابعين بمقر الأمم المتحدة .
وقد شهد لقاء وزير الأوقاف حضورًا دوليًا موسعًا على مستوى المندوبين والسفراء بالأمم المتحدة ، في مقدمتهم السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف وسفير جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة بجنيف و سفراء ومندوبي المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة السودان و ودولة موريتانيا ودولة الجزائر ، ودولة العراق ، وسلطنة عمان ، ودول : الصين والبرازيل وبيلاروسيا وكولومبيا وأذربيجان وكوبا وقبرص وجنوب أفريقيا ، وعدد كبير من المندوبين المعتمدين بالأمم المتحدة وممثلي العديد من المنظمات الدولية بجنيف وعدد كبير من ممثلي البرلمان الدولي والشخصيات الدينية بسويسرا .
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أمام الاتحاد البرلمانى الدولى، أن القانون المصرى يسبق القانون الدولى فى حماية دور العبادة مبنى ومعنى، وأن مصر تملك أكبر وأعمق برنامج تدريبى للأئمة فى العالم كمًّا وكيفًا، وشدد وزير الأوقاف -فى كلمته التى افتتح بها حلقة نقاشية بالبرلمان الدولي- على الدور المصرى فى تعزيز التسامح بين الأديان والحضارات والثقافات المختلفة، واحترام آدمية الإنسان دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق أو اللغة، والعمل على احترام كونه إنسانًا، والعمل من خلال أرضية إنسانية مشتركة من خلال المشتركات الإنسانية فى الشرائع السماوية على ترسيخ أسس العيش المشترك بين البشر، ودعم السلام العالمى للبشرية جمعاء.
وأكد وزير الأوقاف، أن الاتحاد البرلمانى الدولى سيشارك بوفد رفيع المستوى فى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية القادم حول "السوشيال ميديا ومخاطر الإرهاب الإلكتروني.. المشكلة وسبل المواجهة".
كما عرض وزير الأوقاف التجربة المصرية فى مواجهة التطرف ونشر الفكر الوسطى المستنير داخل مصر وخارجها، واهتمامها الكبير بعمقها الإفريقي، وتعاونها مع كثير من الشركاء الأفارقة فى نشر الفكر المستنير ومواجهة الفكر المتطرف.
شارك فى الحلقة النقاشية، كل من السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة بجنيف، والسفير مختار عمر كبير مستشارى الاتحاد البرلمانى الدولي، ومديرة البرنامج المشترك بين الاتحاد البرلمانى الدولى والأمم المتحدة لمواجهة التطرف، وأعضاء البرنامج، والدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، والدكتور محمد بشارى أمين عام المجلس العالمى للمجتمعات المسلمة.
كما أكد وزير الأوقاف، إن مصر تجاوزت قضايا الأقلية والأغلبية إلى دولة المواطنة المتكافئة بين المصريين جميعًا دون أى تمييز، وهو منهج الأديان السماوية فى التعامل مع البشر دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق.
وأضاف جمعة، "نحن هنا لتعزيز التسامح الدينى والإنسانى وفقه العيش المشترك بين البشر، فرسالة الأديان هى السلام .. ونحن هنا للإسهام فى تحقيق السلام العالمى واحترام كرامة الإنسان".
وأوضح أن العالم لو أنفق فى مجال الحماية الإنسانية معشار ما ينفق على الحروب لتغير وجه العالم، فالإنسان أخو الإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه.
حضر جلسة الأمم المتحدة، فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، والسفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة بجنيف، والسفير مختار عمر كبير مستشارى الاتحاد البرلمانى الدولى وسفير الجامعة العربية بالأمم المتحدة بجنيف وممثلو الفاتيكان ومجلس الكنائس العالمى والبرلمان الدولي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة