تجرد أب من جميع المعاني الإنسانية، وعذب طفلته حتى الموت، حيث اعتاد الأب على تكبيل الطفلة وتعذيبها ضرباً بـ"سير ماتور" حتى صعدت روحها لبارئها، تلقى مركز شرطة الغنايم بمديرية أمن أسيوط إشارة من المستشفى المركزى بوصول "طالبة " تبلغ من العمر 17 عاماً، مُقيمة بدائرة المركز، جثة هامدة نتيجة إصابتها بكدمات متفرقة بالجسم، وبسؤال والدتها "ربة منزل" إتهمت والدها "مزارع" بتكبيل قدميها والتعدى عليها بالضرب داخل المنزل بإستخدام "سير موتور" والتسبب فى وفاتها وهروبه عقب ذلك لخلافات أسرية.
وعقب تقنين الإجراءات وبتكثيف الجهود تم تحديد محل هروب المتهم حيث تم إستهدافه وضبطه، وبمواجهته إعترف بإرتكاب الواقعة، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ومن جانبها أرجعت الدكتورة هالة السيد، أخصائى الطب النفسى، أسباب هذا العنف المنتشر فى الفترة الأخيرة من الآباء لأبنائهم، لعدة أسباب أهمها نقص البرامج التوعوية لكيفية تعامل المرأة مع أطفالها، وأيضا زيادة نسبة الأمية فى المجتمع، وهو ما أثر بالسلب على الوعى والإدراك لدى الآباء، وبدوره أثر سلبا على طريقة تربيتهم لأطفالهم، موضحة أن الضغوط النفسية التى تملأ عقول وأجساد الآباء يفرغونها فى أبنائهم بشتى الطرق، وكل حسب درجة تحكمه فى سلوكه وضبطه لانفعالاته، مطالبة الآباء بضرورة تنظيم حياتهم وتخفيف أعبائهم مع الفصل بينها وبين تربيتهم لأولادهم.
وأضافت الأخصائى النفسى، أن من يرتكب تلك الجرائم يعانى من اضطراب نفسى حاد، ولا يشعر بما يحدث حول خلال ارتكابه لجريمته، مؤكدة أن المرض النفسى من أخطر الأمراض التى لا يظهر لها أعراض ظاهرية على المريض.
كما يقول المستشار خالد محمود، المحامى بالنقض، إن تلك الجرائم يقف لها القانون حائط صد حتى لا تتكرر مرة أخرى، فالقاضى الحق فى الحكم وفقاً لقناعته بأوراق القضية وسلامة كافة الأدلة المطروحة عليه، مؤكداً أن العقوبة قد تصل للإعدام شنقاً لأنها تمثل جريمة قتل عمد، والقانون لا ينظر إلى الجريمة من أب أو أم بل ينظر لها أنها جريمة قتل، ويحاسب الجانى على تلك الجريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة