أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، إلغاء البطاقات الصحفية لثلاثة صحفيين يعملون لصالح صحيفة "وول ستريت جورنال"، بعد نشر الصحيفة مقالا أوائل الشهر الجارى حول فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) اعتبرته بكين "عنصريا ويضر بمشاعر الشعب الصينى".
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينج شوانج" اليوم خلال المؤتمر الصحفى عبر الإنترنت، تعليقا على مدى استجابة الصحيفة الأمريكية لطلب الخارجية الصينية بتقديم اعتذار علنى عن مقالها والتحقيق مع الأشخاص المسؤولين عنه.
وقال شوانج، فى 3 فبراير الجارى، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالا بعنوان "الصين هي الرجل الحقيقي المريض فى آسيا" للبروفيسور والتر راسل، والذى يشوه جهود الصين حكومة وشعبا فى مكافحة فيروس (كوفيد-19)، وتم استخدام هذا العنوان التمييزى العنصرى، ما أثار السخط والإدانة من الشعب الصينى والمجتمع الدولى".
وأضاف: "قدم الجانب الصينى احتجاجا صارما إلى وول ستريت جورنال، وأوضحنا موقفنا الرسمي، وطالبت الصين الجريدة بإدراك خطورة هذا الخطأ وتقديم اعتذار رسمى ومحاسبة الأشخاص المعنيين، مع إبلاغها باحتفاظنا بالحق فى اتخاذ المزيد من الإجراءات".
وتابع شوانج، رغم ذلك، من المؤسف أن ما قامت به (وول ستريت جورنال) حتى الآن ليس سوى التهرب من مسؤوليتها، ولم تصدر اعتذارا رسميا أو تبلغنا بما تعتزم القيام به حيال الأشخاص المعنيين
وأشار إلى أن "الجانب الصيني يتعامل مع الشؤون المتعلقة بالصحفيين الأجانب وفقا للقوانين واللوائح، وأن الشعب الصيني لا يرحب بوسائل الإعلام التي تنتهج لغات تمييزية عنصرية وتهاجم وتشوه بصورة خبيثة صورة الصين. ومن هذا المنطلق، تقرر اعتبارا من اليوم إلغاء البطاقات الصحفية لثلاثة صحفيين من الجريدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة