تتسبب حوادث الطرق فى مقتل 1.35 مليون شخص سنويًا حول العالم، ولكنها لا تحظى باهتمام المسئولين على الرغم من كونها السبب الرئيسى للوفاة، لذلك دعا إتيان كروج، الخبير بمنظمة الصحة العالمية الحكومات إلى التحرك من أجل تهيئة الطرق لديهم وضمان معايير السلامة عليها، آملًا أن يبدأ العالم فى الاهتمام بسلامة الطرق بقدر الاهتمام الذى أولاه لمكافحة فيروس كورونا.
وفى تصريحات لليوم السابع، قال كروج، وهو مدير إدارة الأمراض غير المعدية والإعاقة والعنف والوقاية من الإصابات، إن على المواطنين أنفسهم أن يطالبوا حكوماتهم بأن يصبح الانتقال أكثر أمانً، وموضحا أن الاهتمام الذى توليه الحكومات لفيروس كورونا دليل على أن الحكومات يمكنها أن تتحرك صوب قضية إذا وجدت الإرادة السياسية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يجتمع فيه وزراء ومسئولون من حوالى 140 دولة فى ستوكهولم لمناقشة التقدم المحرز فى مجال سلامة الطرق، ووضع خطة مستقبلية للحد من الوفيات الناجمة من حوادث المرور.
وأضاف: "هناك الكثير الذى يمكننا القيام به لتحسين السلامة على الطرق، علينا العمل على البنية التحتية والمركبات وسلوك المواطنين، كما يجب وضع تشريع يحد من السرعة والقيادة تحت تأثير المخدر، واستخدام أحزمة الأمان وخوذا الدراجات النارية".
ونظرًا لأن العديد من الدول، بما فى ذلك مصر، تشجع المواطنين على التحول إلى ركوب الدراجات بدلًا من المركبات، قال كروج أن "الدراجات هى وسيلة مواصلات صحية ورخيصة ونظيفة للبيئة ولكن يجب أن تكون آمنة، وركوبها يتطلب وجود ممرات خاصة بالدراجات منفصلة عن حركة المرور".
وبسؤاله عما إذا كان من الممكن تطبيق الرؤية الصفرية، التى تنتهجها السويد بهدف وقف الوفيات على الطرق نهائيًا، فى الدول النامية، قال، إن هذه النظرية ينبغى أن تظل طموحًا تسعى له جميع الدول، حتى لو كان بعض هذه الدول لا يمكنها تطبيق هذه الرؤية.