أزمة جديدة تسبب فيها فيروس كورونا، ليهدد انتشاره صناعة الأدوية بشكل كامل، بحسب ما كشفته شبكة سى إن إن الأمريكية ما ينذر باحتمالات تفشى المزيد من الأمراض والأوبئة حول العالم.
وفى تقرير لها الأربعاء، قالت الشبكة أن شركات صناعة الادوية الهندية تستعد لاضطرابات محتملة حيث حذرت الشركات التى تنتج 20% من إمدادات الأدوية في العالم من ان انتشار المرض يهدد بتعطيل امدادات المواد الخام من الصين.
وفقا لشركة تداول الأوراق المالية SBICAP حوالى 70 % من المواد الخام التى تستخدمها الهند في تصنيع الأدوية يتم استيرادها من الصين في مقاطعة هوبى مركز انتشار فيروس كورونا.
وقال أومانج فوهرا، الرئيس التنفيذي لمنتج سيبلا للأدوية للمستثمرين في 5 فبراير: "يرتبط الكثير من سلسلة تصنيع الأدوية لدينا بالصين حيث إنها مرتبطة بمجال المستحضرات الصيدلانية بالكامل" وأضاف "إذا استمر هذا الفيروس لأكثر من شهر أو 45 يومًا، فيسخلق مشكلة كبيرة لقطاع الأدوية".
وبحسب التقرير الهند هى أكبر مصدر للأدوية في العالم حيث ترسل كميات هائلة من الأدوية إلى بلدان بما في ذلك الولايات المتحدة وقال كونال داميشا ، المحلل في شركة SBICAP للأوراق المالية ، إن الشركات التي تصنع علاجات مضادة للعدوى والهرمونات ، مثل GSK India و Pfizer (PFE) و Cipla ، هي الأكثر تعرضًا للخطر بسبب نقص المواد.
كما حذر وزير الصحة الألماني من أن انتشار المرض قد يؤدي إلى نقص الأدوية في أوروبا ودعا المفوضية الأوروبية إلى وضع مقترحات لمعالجة هذه القضية.
كما يقول مصنعو الأدوية الأوروبيون والأمريكيون إنهم يراقبون أيضًا النقص المحتمل في المواد.
وقالت إيما والسلي، الرئيس التنفيذي لشركة GSK “على المدى القصير الأمور بخير لكن من الواضح أن هذا شيء نحتاج إلى إبقائه قيد المراجعة المراقبة طويلة الاجل وان نكون على استعداد للتعامل مع مثل هذه القضايا".
وفى نفس السياق تراقب شركة Mylan إحدى أكبر شركات صناعة الادوية الموقف وقد وضعت وسائل حماية إضافية، وقالت Pfizer إنها لم تشهد أي اضطراب فى سلسلة التوريد الخاصة بها، ويتم الحصول على غالبية منتجاتها ومكوناتها النهائية من دول أخرى غير الصين.
وفقًا مساعد وزير الخارجية في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية فانه مع وجود غالبية الإمدادات الطبية الأمريكية القادمة من الصين أو التي منشؤها فى الصين، يمكن أن يكون لفيروس كورونا اثار مميتة فى سلاسل الإمداد.
وقال فى مؤتمر صحفى عقده أمس الثلاثاء، مجلس العلاقات الخارجية: "يشعر الموزعون والموردون الآن أنهم على ما يرام ولكن السؤال هو كيف يؤثر الامر هذا المدى الطويل وهو ما يعتبر مصدر قلق."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة