نشرت صحيفة "موسكوفسكى كومسوموليتس" الروسية اليوم الأربعاء، مقالا حول الصعوبات التي تعانيها العلاقات بين موسكو وأنقرة، وخطورة إصرار رئيس تركيا رجب طيب أردوغان على تراجع الجيش السورى عن مواقعه، وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا وتركيا وصلتا الآن إلى مفترق طرق، حيث أن وضع العلاقات بين البلدين حول سوريا منذ بداية العام الجارى، ليس في أحسن حالاته.
وأوضحت الصحيفة أن الموقف الروسي من عمليات الجيش الحكومي السوري جاء على لسان السفير الروسي في أنقرة أليكسي إرخوف، الذي قال بصريح العبارة:"إن السوريين يقاتلون على أرضهم، وهذا حقهم من أجل مستقبلهم، حيث يستعيدون سيادتهم على أراضيهم".
وتقول الصحيفة :"لقد أكدت روسيا أنها تدعم عمليات الجيش السوري في إدلب ولن تقيّدها بعد الآن، أي أن اتفاقية سوتشي فقدت قوتها في أعين الجانب الروسي".
وتضيف:" أن أي اتفاق ينص صراحة على حق الطرف الروسي الانسحاب منه؛ طالما لم يف الطرف التركي بالتزاماته".
وتذكر "موسكوفسكي كومسوموليتس" أن اردوغان رفع الرهان في "اللعبة" وأصدر إنذارات مباشرة وحادة، وسيكون من الصعب للغاية نزوله من فوق "الشجرة"، مشيرة إلى أن روسيا، التي سبق وأن ساعدت الرئيس التركي غير مرة سوف تستمر، ببساطة، في هذه المرة في انتهاج مسارها الخاص في سوريا.
وتتسائل الصحيفة: "ما الذي سيفعله الزعيم التركي، المعروف بطبيعته الانفعالية وعدم قابليته للتنبؤ، في مثل هذه الحالة؟ وتقول إن أحدا لا يستطيع الإجابة عن هذا السؤال سواء في روسيا أو في تركيا نفسها". وتضيف:" إن العلاقات الروسية التركية تنتظر الموعد النهائي لإنذارات أردوغان في نهاية فبراير الجاري، مشيرة إلى أن هذا الموعد النهائي قد يغدو بالنسبة للعلاقة بين البلدين "موعدا نهائيا" أو "مفترقا للطرق بينهما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة