نفى وزير الدولة السعودى للشؤون الخارجية عادل الجبير، اليوم الأربعاء، وجود أى قنوات تواصل خلفية بين السعودية وإيران، مؤكدا أن الرياض تعلن موقفها بوضوح وهو مطالبة إيران باحترام الأعراف الدولية، وقال الجبير ـ ـ في تصريحات أوردتها قناة "العربية" على هامش مباحثاته مع وزيرة خارجية النرويج، ايني إريكسون، في الرياض ـ "لا توجد قنوات تواصل خلفية مع إيران وموقفنا من إيران واضح جدا"، مطالبا إيران بالالتزام بالأعراف الدولية والقانون الدولي، ومبدأ احترام سيادة الدول الأخرى، والتوقف عن دعم الإرهاب وتوفير صواريخ باليستية للإرهابيين .
وطالب الجبير إيران بالالتزام بحسن الجوار مع الخليج، مشددا على ضرورة تغيير سلوكها لو أرادت أن تتعامل بطريقة طبيعية مع العالم.
وفيما يخص الشأن اليمنى، أكد الجبير على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية لليمن ودعم مهمة الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سياسية للأزمة هناك.
وأضاف أن النرويج من أكبر الدول الداعمة لليمن، مشددا على ضرورة دعم مهمة المبعوث الأممى مارتن جريفثس من أجل التوصل لتسوية سياسية، وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات.
وحول خطة السلام الأمريكية فى الشرق الأوسط، أكد الجبير أن السعودية ملتزمة بدعم القرار الفلسطينى، لأن الفلسطينيين هم أصحاب الشأن.
وكان مجلس الوزراء السعودى، أكد أن غيران تقف خلف حالة عدم الاستقرار فى المنطقة وتمارس سلوكا مستهترا يهدد الاقتصاد الإقليمى والدولى، مؤكدا دعم المملكة للشعب اليمنى الشقيق واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية له عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
وترأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، جلسة مجلس الوزراء أمس فى قصر اليمامة، وأطلع الملك المجلس على نتائج استقبالاته ومباحثاته مع الرئيس ألفا كوندى رئيس غينيا كوناكرى، والرئيس إسياس أفورقى رئيس أريتريا، والشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتى، وما جرى خلالها من استعراض للعلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها ودعمها في المجالات كافة، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة .
إثر ذلك استعرض مجلس الوزراء جملة من الموضوعات، وتطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى ما طرحته المملكة أمام مؤتمر ميونخ للأمن فى دورته السادسة والخمسين، حيال مواقفها تجاه أبرز الملفات في المنطقة والعالم، ومنها العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، والشأن الإيرانى بصفته الطرف الذي يقف خلف حالة عدم الاستقرار في المنطقة ويمارس سلوكا مستهترا يهدد الاقتصاد الإقليمي والدولي، وكذلك الوضع في اليمن ودعم المملكة الدائم للحل السياسى، إضافة إلى إبراز أجندة المملكة الطموحة خلال رئاستها لقمة مجموعة العشرين 2020، وتحقيق رؤيتها وأهدافها .
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن المجلس جدد ما أكدته المملكة خلال اجتماع لجنة التنمية الاجتماعية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته الثامنة والخمسين بالأمم المتحدة في نيويورك، من أنها ستعمل بالشراكة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 لحاضر جميل ومستقبل مشرق للأجيال القادمة، وتبيان ما قدمته من حلول في برامج الإسكان وقطاع التعليم والرعاية الصحية وتطوير حلولها الإلكترونية، ودعم برامج الشباب وإسهاماتهم في التنمية.
وتطرق مجلس الوزراء إلى ما تقوم به الجهات المعنية من تحضيرات لاستضافة المملكة قمة الشرق الأوسط للمنتدى الاقتصادي العالمي، في شهر أبريل المقبل، على خلفية الاتفاقية التي وقعتها مع المنتدى لإنشاء فرع لمركز الثورة الصناعية الرابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي في المملكة، الذي يعد الخامس على مستوى العالم، مما يعزز توجهات القيادة الحكيمة بالإسهام في تبني التقنية وأفضل ممارساتها العالمية، وفي إطار الجهود الرامية لتطوير حلول فاعلة لتحديات القطاعات الحيوية في المملكة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة