نجح العلماء في استخدام حاسة الجراد بالرائحة من أجل اكتشاف القنابل ومنع الهجمات الإرهابية، بتمويل من البحرية الأمريكية، حيث عمل المشروع على زرع أقطاب كهربائية في دماغ الحشرة، ما أتاح للباحثين تحليل النشاط العصبي عندما يواجهون بعض المواد الكيميائية مثل نترات الأمونيوم، وهي مادة شائعة الاستخدام في صنع القنابل.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عرض الفريق الجراد إلى خمسة متفجرات مختلفة وفي غضون 500 مللي ثانية، ظهر نمط متميز من النشاط في أدمغة الحشرات، وتضمن الإجراء إجراء شق صغير في رؤوس الجراد، ما سمح للحشرات بمواصلة تحريك أجزاء فمها وهوائياتها بحرية بعد ذلك.
وقد أضاف العلماء حوالي 50000 خلية عصبية شمية إلى هوائياتهم الصغيرة، ما منحها القدرة على استشعار المواد في مجموعة واسعة، وحصل مهندسون من جامعة واشنطن في سانت لويس، على منحة بقيمة 750،000 دولار لاستخدام نظام الجراد شديد الحساسية كأساس لإنشاء أنف هجين حيوي "سايبورج".
وقال بارانيدهاران رامان، أستاذ مشارك في الهندسة الطبية الحيوية في الجامعة فى لقاء سابق: "يبدو أن البيولوجيا قد تجمعت على حل لمشكلة الاستشعار الكيميائي غير الغازي، وكررت نفس التصميم والحوسبة المبادئ في كل مكان، وأضاف: "لذلك فهم مبدأ المعالجة الشمية الأساسية ضروري لهندسة الحلول المستوحاة من علم الأحياء"، حيث اختار الفريق استخدام الجراد الأمريكي لأنه قوي ويمكنه حمل حمولات ثقيلة بجسده.
ووجدوا أيضًا أنه لتحويل الحشرات إلى سايبورج، كانوا بحاجة فقط إلى شق صغير في رأسها، ولا يقتصر ذلك على تجنب الحاجة إلى إجراء عملية جراحية مكثفة، بل سمح أيضًا للحراد بالاستمرار في استخدام أجزاء الفم والفوهة، وصمم الباحثون أيضًا الجراد بعجلات صغيرة، بحيث يمكن للمشغل البشري التحكم في تحركاتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة