"مدرستي نظيفة وجميلة ومتطورة" جمله طبقتها عدد من المدارس التابعة لإدارة سمنود التعليمية بمحافظة الغربية، بعد أن شهدت المدارس طفرة كبيرة فى أعمال التطوير ورفع الكفاءة، وأعمال تجميل للأسوار، وتحولت افنية المداس من التراب إلى الإنترلوك، فضلا عن إنشاء حدائق وزراعة أشجار، بفضل الجهود الذاتية للمجتمع المدنى، بهدف تجميل المداس ونجحوا فى جعل المدارس الحكومية تٌشبه المدارس الخاصة.
بدأت فكرة تبليط المدارس بالانترلوك، بعدما اقترح بعض المواطنين على مصطفى ناصف مدير إدارة سمنود التعليمية المشاركة فى تبليط فناء المدارس بدلا من التراب حفاظا على صحة الطلبة، وما أن وافقت التربية والتعليم على الفكرة، حتى تسابق المواطنين على المساهمة فى اعمال التبليط وشراء احجار الانترلوك، وساهم الطلبه والمدرسين فى أعمال التبليط، وانتشرت الفكرة بسرعة البرق وتم تطبيقها فى أكثر من 12مدرسة حتى الآن، ولم تقتصر المشاركة المجتمعية على تبليط الانترلوك فقط، بل امتدت إلى إنشاء حدائق وزراعتها بالأشجار المثمرة والزهور، ودهان وتجميل الأسوار، وعزل اعمدة الإنارة المحيطة بالمدارس لمنع تعرض الاطفال للصعق الكهربي، كما شارك المجتمع المدني فى تجهيز عدد من فصول المدارس بشاشات تلفزيون، وتجهيز غرف مناهل المعرفة، بأجهزة الكمبيوتر وشاشات العرض لخدمة العملية التعليمية.
من جانبه أعرب مصطفى ناصف مدير إدارة سمنود التعليمية، عن سعادته بالدور الفعال للمشاركة المجتمعية، ومساهمة المواطنين فى تجميل وتطوير المدارس، وحرصهم على المشاركة فى تطوير العملية التعليمية.
وأضاف" ناصف" لـ"اليوم السابع" أن المواطنين فى عدد من قرى سمنود ساهموا بشكل كبير فى تطوير المدارس من تبليط الفناء بالإنترلوك، والتشجير، والرسم على جدارن المدارس، وعزل أعمدة الإنارة المحيطة بالمدارس حفاظا على حياة الطلاب خشية تعرض حياتهم للخطر حال ملامسة اعمدة الإنارة، مشيرا أن المشاركة المجتمعية امتدت إلى تغطية إحدى الترع المجاورة لمدرسة للتعليم الأساسي، خشية سقوط الاطفال فيها، وحرص المواطنين ايضا على شراء شاشات تلفزيون كبيره وتركبيها فى الفصول، وتجهيز غرف لمناهل المعرفة.
وأشار أن المواطنين بعزبة المنشاوى قاموا مؤخرا برفع مساحة فناء مدرسة عزبة المنشاوى للتعليم الأساسي، وقاموا فيما بينهم بشراء الإنترلوك، وحرص الطلبة والمدرسين على المشاركة فى التبليط، مبينا مشاركة الطلبة والمدرسين فى التبليط بهدف غرس روح الانتماء والمشاركة المجتمعية حتي يشعر الطلبة بقيمة المدرسة للحفاظ عليها نظيفة ومتطورة.
وأوضح أن أهالي العزبة أيضا قاموا بتركيب مواسير بلاستيك على اعمدة الإنارة المحيطة بالمدرسة لعزلها حفاظا على ارواح الطلبة، كما ساهم الأهالي في تغطية الترعة المجاورة للمدرسة حفاظا على ابنائهم لتفادى سقوط احد بها.
وأشار إلى أن مشاركة المجتمع المدني تأتي بناء على المناشدات للمساهمة منهم فى تطوير وتجميل المدارس، مؤكدا أن الإدارة التعليمية أو أي مدرسة لا تتلقى اي اموال ولكن نقوم بتوجيه المواطنين الراغبين فى المشاركة المجتمعية بشراء احتياجات المدارس وبدورهم يتكاتفون على شرائها وتجهيزها تحت إشراف الإدارة التعليمية والمهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية.
وأكد أن هناك عددا كبيرا من المدارس التي تم تطويرها بمشاركة المجتمع المدني، منها مدرسة المستشار صفوت منصور صقر الإعدادية بنات والتي تُشبه المدارس الخاصة والتي تم تبليطه وإنشاء حديقة بها وزراعتها بالزهور والأشجار المثمرة، وأيضا مدرسة السيدة عائشة الابتدائية، مدرسة الشهيد السعيد ابو عيطه الابتدائية بقرية ميت حبيب، ومدرسة السادات الابتدائية بقرية بنا ابو صير، مدرسة الشهيد صالح الجبالي الإعدادية بنات بقرية بنا أبو صير، مدرسة السيدة خديجة بسمنود.
من جانبه وجه المهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، الشكر للمجتمع المدني لإسهاماتهم فى تطوير العملية التعليمية، مشيرا أن المديرية تفتح ذراعيها لمن يرغب فى المشاركة تقديم خدمات للمدارس وفقا للضوابط.
وأشار أن هناك بعض أعمال الصيانة التي تشهدها بعض المدارس وتتم بالجهود الذاتية دون الرجوع للمديرية، مؤكدا أنه سيتم تكريم المشاركين فى اعمال تطوير المدارس من مدرسين وطلبه ومنحهم شهادات تقدير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة