كانت اللوحات الجدارية الحية والنقوش التى لم يسبق لها مثيل من بين الكنوز التى تم اكتشافها فى ترميم استمر لسنوات طويلة لموقع بومبى الأثرى المشهور عالمياً والذى انتهى أمس، وشهد المشروع المضنى الذى بدأ فى عام 2014 قيام جيش من العمال بترميم الجدران وإصلاح الهياكل المنهارة وحفر المناطق التى لم يمسها أحد فى موقع المترامية الأطراف، حيث تعد مدينة بومبى ثانى أكبر وجهة سياحية فى إيطاليا بعد الكولوسيوم فى روما، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ديلى ميل البريطانى".
بيت العشاق فى بومبى
وأوضح علماء الآثار، أنهم اكتشفوا فى مناطق الأنقاض أشياء جديدة لم يكتشفها علماء الآثار المعاصرون فى الموقع، وهذا يعنى أنهم اكتشفوا أحد المبانى الأكثر شهرة فى المدينة "بيت العشاق" - أعيد فتحه أمام الجمهور، فهو منزل رومانى من الدرجة العليا - من بين أكثر المبانى إثارة فى المدينة القديمة تم دفنه بسبب ثوران بركان فيزوف الشهير فى عام 79 بعد الميلاد.
أثناء عمليات ترميم
تم إجراء الترميم منذ عام 2012 وشهدت الحديقة إجراء أعمال ترميم واسعة النطاق وتنفيذ عمليات حفر جديدة، وخلال الحفريات التى أجريت فى أكتوبر، و اكتشف علماء الآثار لوحة جدارية حية تصور مصارعًا يرتدون ملابس مدنية بينهما واحد يقف منتصراً ويظهر في اللوحة خصمه الجريح وقد تم رسمه في حانة.
أحدى جدران البيت
وقال ماسيمو اوسانا المدير العام للموقع للصحفيين، "عندما تنقب في بومبي هناك دائما مفاجآت"، موضحا أن أعاد العمال ترميم اللوحات الجدارية القديمة بعناية، ونظفوا أرضيات قرميدية عمرها قرون.
الجداريات فى مدينة بومبى
جدير بالذكر، أن ثوران جبل فيزوف العملاق دمر مدينة بومبى الرومانية القديمة منذ حوالى ألفى عام ، حيث غطى كل شيء فى طريقه بالرماد البركانى، وساعدت تلك الرواسب على الحفاظ على العديد من المبانى فى حالتها الأصلية ، وكذلك جثث ضحايا فيزوف.
ترميم المنزل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة