تشتهر العاصمة بمبانيها التراثية ذات الطابع المعمارى المتميز، ومن بين هذه المبانى، مبنى ديوان عام محافظة القاهرة، الموجود بميدان عابدين، والذى تم تشيده مع قصر عابدين، لياخذ نفس الطراز المعماري الفريد، ويتوسط مبنى المحافظة برج يعلوه ساعة اثرية عمرها من عمر المبنى، ورغم جمال شكل الساعة الذى يزين مبنى محافظة القاهرة، إلا أنها معطله وتعجز المحافظة عن صيانتها، رغم انفاقها مبالغ مالية على تجديها إلا أنها توقفت من جديد.
الساعة كانت ترن كل ربع ساعة وتدق اجراسها كل ساعة، وفى شهر ابريل 2014 قرر الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة فى هذا الوقت، إعادة تشغيل الساعة واستبدال الماكينة المعطلة منذ ما يقرب من 20 عام، بأخرى جديدة، ووضع الماكينة القديمة التراثية بمخازن المحافظة، ولكن سرعان ما تعطلت الماكينة الجديدة مرة أخرى.
ويقال إن الساعة تم استيرادها من بريطانيا، فى عهد الخديوى إسماعيل، وكان سكان المنطقة المحيطة بالساعة يسمعون رنينها ودقات اجراسها، ولكن عندما تعطلت لم يهتم احد بتشغيلها، على الرغم من قيمتها التاريخية.
وحاول "اليوم السابع" التواصل مع محافظة القاهرة لمعرفة سبب توقف الساعة وعدم صيانتها، ولم نتلقى إجابة، وألقت المحافظة الغرفة الخاصة بالساعة الموجودة أعلى برج المحافظة، ويعلى الساعة لفظ الجلالة من الثلاث جهات.
واكدت مصادر أن احد العمال كان مسئول عن صيانة الماكينة القديمة للساعة، وهى كانت ماكينة معقدة وتحتاج لخبراء متخصصين، ولكن عندما كانت تتعطل يتمكن العامل من صيانتها، وتوقفت منذ اكثر من 20 عاما ولم يتم صيانتها، ولكن عند تجديد مبنى محافظة القاهرة فى عام 2014 طالب المحافظ جلال السعيد وقتها شراء ماكينة جديدة وتركيبها لتعمل الساعة من جديد ولكنها هذه المرة لم تدق أجراسها، وتوقفت عن اصدار أى رنين وبعد فترة قصيرة توقفت مرة أخرى.
ويتكون مبنى محافظة القاهرة من ثلاث مبانى رئيسية اثنان منها ثلاث أدوار فوق الأرضى، والمبنى الرئيسى من دورين فوق الأرضى ويتوسطه برج المحافظة المكون من 4 أدوار يعلوه لفظ الجلالة من الثلاث جهات، ويتوسطه الساعة ويتوجد قصر عابدين فى الجهة المقابلة للمحافظة.
وأكد أحد السكان المحطين بمنى المحافظة أن الساعة التراثية الخاصة بالمحافظة كان صوتها يعطى للمنطقة طابع خاص جميل يشعرك بتراث القاهرة وروعة تصميمها، واهمية الوقت ، ولكن بعد توقفها اثر ذلك بشكل سلبى لعدم استغلالها وبقيت منظر فقط، مطالبا باعادة تشغيلها .
ويعد المبنى ذا قيمة تراثية وضمن مبانى القاهرة الخديوية التى انشأها الخديوى اسماعيل، والتى رممت المحافظة جزء منها حيث يبلغ عدد العقارات التراثية بالقاهرة الخديوية اكثر من 500 عقار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة