مصرع فتاة أسيوط تحت مشرط الختان يجدد تطاول السلفيين على دار الإفتاء.. المؤسسة الدينية تحرم الظاهرة لعدم وجود نص: حرام واعتداء على المرأة.. ونجل الحويني يوجه الإهانات للعلماء.. وفتاوى السلفية تروج للظاهرة

الأحد، 02 فبراير 2020 01:46 م
مصرع فتاة أسيوط تحت مشرط الختان يجدد تطاول السلفيين على دار الإفتاء.. المؤسسة الدينية تحرم الظاهرة لعدم وجود نص: حرام واعتداء على المرأة.. ونجل الحويني يوجه الإهانات للعلماء.. وفتاوى السلفية تروج للظاهرة دار الإفتاء
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجدد الصراع بين السلفيين ودار الإفتاء، بسبب تحريم المؤسسة الدينية الرسمية ختان الإناث، بعد الواقعة التي حدثت منذ أيام في محافظة أسيوط، والتي راح ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 12 عاما، ورغم ذلك فإن التيار السلفي ومشايخه لايزالون يصدرون الفتاوى التي تدعو إلى التمسك بختان الإنات، على الرغم من تأكيد دار الإفتاء والمؤسسات الدينية الرسمية على أنه ليس من السنة، وأنه محرم.

دار الإفتاء المصرية ذكرت أنه لم يرد نص شرعي يأمر المسلمين بأن يختنوا بناتهم، كما لم يثبت أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قام بختان بناته الكرام، وأوضحت الدار فى فيديو "موشن جرافيك"، أعادت نشره مرة أخرى، أن بعض المتصدرين للفتوى يزعمون بدون علم أن منع الجهات الصحية المسئولة لعمليات "ختان الإناث"، يعد مخالفة للشريعة الإسلامية.

وأشارت الدار إلى أن أهل الذكر من الأطباء، أكدوا أن ختان الإناث له أضرار قد تصل إلى الموت، مشددة على أن شريعة الله جاءت لحفظ الأنفس، وكل عمل يهدد هذا المقصد فحكمه الحرمة .

وأضافت الدار فى فيديو الرسوم المتحركة الجديد، أن "ختان الإناث" ليس قضية دينية تعبدية، بل هو عادة انتشرت بين دول حوض النيل قديما، فكان المصريون القدماء يختنون الإناث، ولم تقف تلك العادة على دول حوض النيل بل انتقلت إلى بعض مناطق العرب.

اعتبرت دار الإفتاء المصرية، ختان الإناث بمثابة اعتداء على المرأة وحقوقها ، وأنه أمر محرم، وأطلقت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء هاشتاج " لا لختان الإناث" عبر صفحاتها بمواقع التواصل الإجتماعى

36363636
 

وكتبت الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ختان الإناث حرام، واعتداء على المرأة، لا لختان الإناث".

وخرج التيار السلفى يشن هجوما على دار الإفتاء ويدعو عبر فتاويه وأحاديثه بجواز ختان الإناث، حيث تطاول حاتم الحويني، الداعية السلفي ونجل أبو إسحق الحويني، على دار الإفتاء المصرية، بعد ما اعتبرت دار الإفتاء المصرية، ختان الإناث حرام وبمثابة اعتداء على المرأة وحقوقها، قائلا: "إن ما ذكرته دار الإفتاء جهل، وإن الأئمة اتفقوا على جواز مشروعية ذلك".

62408-220201155331946-0d2f98c9-577a-449e-a418-7dacb95c3485

وذكر نجل الحويني في تدوينة له عبر تويتر :"هذا الحكم على إطلاقة بالحرمة لا يقوله إلا جاهل لم يقرأ كتابًا في الفقه؛ فختان النساء مشروع كختان الرجال، لكنه آكد في حق الرجال، وقد اتفق الأئمة على أنه مشروع، وإن اختلفوا في كونه واجباً أو مستحباً، لكنه مشروع يا دعاة الباطل!"

لم يكن دعوة نجل الحوينى وحدها التي تدعو لختان الإناث، بل تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للداعية السلفى أبو إسحق الحويني، مهاجما من يقولون إن ختان الإناث بدعة أو أنه غير وارد فى الشريعة، ففتوى تحريم ختان الإناث ليست فتوى شرعية ولكن فتوى سياسية، فختان الإناث واجب.

من جانب آخر قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، والأستاذة بجامعة الأزهر، إن الفتاوى التي يصدرها التيارات الإسلامية من أجل الدعوة لختان الإناث، فتاوى شاذة وغير صحيحة، ولايوجد أي نصوص دينية دعت إلى ختان الإناث، فلابد من مواجهة تلك الفتاوى التي تخالف الدين، وتخالف المؤسسات الدينية الرسمية.

وأضافت آمنة نصير في تصريح لـ"اليوم السابع" أن دار الإفتاء تقوم بدور كبير وهائل في مواجهة تلك الفتاوى يروجون لها فى الفترات السابقة كانت سببا فى انتشار ظاهرة ختان الاناث بالمجتمع، مؤكدة أن كل هذه الخطب والفتاوى التي يدعون لها تدعو إلى الرجعية والجهل، فلابد على المجتمع أن يرفض مثل هذه الفتاوى .

 وكانت قد دلت التقارير الأولية للطب الشرعى أن حالة الطفلة ندى، والتى راحت ضحية عملية ختان داخل إحدى العيادات الخاصة بمركز منفلوط، كانت ختان، وليس عملية تجميل كما يدعى الطبيب حيث يوجد استئصال لجزء من البظر، وكشف التقرير أن الطفلة يبلغ عمرها 12 عاما، وتمت العملية بدون وجود طبيب تخدير أو تمريض، فضلا عن وجود الأدوات المستخدمة فى الواقعة وتم تحريزها، كما أن الطبيب ليس طبيب جراحة بل طبيب نساء وولادة .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة