هنأ الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، جوزيف بوريل، الرئيس الأفغانى أشرف غانى بفوزه بفترة ولاية جديدة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى يتطلع إلى مواصلة العمل مع الإدارة الجديدة، ونقلت قناة (طلوع نيوز) الأفغانية اليوم الخميس عن بوريل تأكيده - خلال اتصال هاتفي - ضرورة التزام غاني بتشكيل حكومة شاملة يشعر جميع سكان أفغانستان أنهم ممثلون فيها، كما أكد أن الأولوية الآن تتمثل في ضمان الوحدة لدعم عملية سلام شاملة، منوها إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم عملية السلام، وهي فرصة لا ينبغي تفويتها.
وكانت النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية قد كشفت فوزغاني بفترة ولاية جديدة بعد حصوله على 50.6% من الأصوات، وحصول الرئيس التنفيذي لأفغانستان عبد الله عبدالله على 39.52 % من الأصوات، وفقا لبيانات مفوضية الانتخابات المستقلة، لكن منافسه الرئيسي رفض النتيجة وتعهد بتشكيل حكومة مما قد يشعل فتيل اضطراب جديد وسط آمال في التوصل إلى اتفاق سلام مع مقاتلى طالبان.
وأُجريت الانتخابات في 28 سبتمبر، لاختيار رئيس للمرة الرابعة منذ أن أطاحت قوات قادتها الولايات المتحدة بحكومة طالبان في عام 2001، لكن العملية شابتها مزاعم بالتزوير ومشكلات فنية في أجهزة التحقق من الهوية المعتمدة على البصمات، فضلا عن وقوع هجمات وغير ذلك من المخالفات.
وقالت المفوضية المستقلة للانتخابات في أفغانستان الثلاثاء، إن غنى فاز بنسبة 50.64 % من الأصوات بينما حصل نائبه السابق ومنافسه الرئيسي عبد الله عبد الله على المركز الثاني بنسبة 39.52%.
لكن عبد الله وأنصاره أعلنوا كذلك فوزه بالانتخابات وأنه سيشكل حكومة.
وقال عبد الله في مؤتمر صحفي "النتيجة التي أعلنتها المفوضية المستقلة للانتخابات هي نتيجة سرقة الانتخابات، وانقلاب على الديمقراطية وخيانة لإرادة الشعب، ونحن نعتبرها غير قانونية".
كانت المفوضية أعلنت "النتائج الأولية" في ديسمبر الماضى، والتي فاز فيها غني، وهو مسؤول سابق بالبنك الدولي، ليعاد انتخابه بفارق ضئيل لكن عبد الله رفض النتيجة ووصفها بأنها مزورة ودعا إلى مراجعة كاملة. ورفض غني تلك المزاعم.
وتعيد النتيجة إلى الأذهان أصداء نتيجة انتخابات عام 2014 عندما زعم كل من غني وعبد الله قيام الآخر بعمليات تزوير واسعة النطاق مما اضطر الولايات المتحدة إلى التوسط في ترتيب متقلقل لتقاسم السلطة جعل غني رئيسا وعبد الله رئيسا تنفيذيا.
ورفضت طالبان كذلك النتيجة التي أعلنتها المفوضية، ووصفت إعادة انتخاب غني بأنها ضد عملية السلام، وقال دبلوماسيان غربيان في كابول لرويترز إن نتيجة الانتخابات مهمة للغاية.
وقال أحدهما، طالبا عدم نشر اسمه، "لقد حان الوقت لظهور النتائج... كرست جميع القوى الغربية الكثير من الوقت والجهد لهذه العملية الديمقراطية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة