لا زالت الأزمات الاقتصادية تضرب النظام التركى، حيث تتزايد المديونيات على البلديات التي يترأسها قيادات حزب رجب طيب أردوغان، وسط تهديد من قبل الاتحاد الأوروبى بضم أنقرة إلى القائمة السوداء بشأن الشفافية الضريبية، مما يكشف حجم الفساد فى تركيا فيما هددت رئيسة حزب تركى معارض، الرئيس التركى بأن الشعب هو من سيقرر من سيبقى.
من سيبقى فى السلطة التركية
وذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن بلدية أوشاك التي يديرها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تعرضت إلى الحجز على 9 شاحنات و6 عربات تجارية مملوكة للبلدية لصالح عدد من المؤسسات الاقتصادية، حيث تراكمت الديون على البلدية من فترات سابقة لصالح بعض المؤسسات الاقتصادية؛ الأمر الذي تسبب في الحجز على العديد من السيارات الخاصة بالبلدية فى الأشهر الماضية بما فى ذلك سيارة رئيس البلدية، وقال مسؤولون إن أعمال الحجز ستتواصل إن لم تحصل الشركة على مستحقاتها.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه بعد البلاغات والإنذارات، تقدمت تلك المؤسسات بطلب إلى مديرية تنفيذ الحجوزات نظرًا لعدم سداد الديون، وبناء عليه جرى الحجز على عدد 9 شاحنات و6 عربات تجارية، لافتة إلى أنه بعد تولى رؤساء البلديات الجدد القادمين من صفوف المعارضة مناصبهم، فى أبريل الماضى، كشفوا عن مديونيات كبيرة فى ميزانية البلديات، وعمالة زائدة، وإهدار للمال العام.
تهديدات بوضع تركيا فى القوائم السوداء
وذكر موقع تركيا الآن، أن وزير المالية النمساوى جيرنوت بلوميل، أكد أن الاتحاد الأوروبى قرر منح تركيا مهلة حتى نهاية العام للامتثال لمطالب الاتحاد الأوروبى حول الشفافية الضريبية، وإلا فإنها سوف تنضم للقائمة السوداء للملاذات الضريبة، وبالتالى ستخضع لعقوبات مالية، موضحا أن دول الاتحاد ترى أن تركيا لا تمتثل لمتطلبات الاتحاد، وأنها قررت إمهال أنقرة حتى نهاية العام للامتثال للقواعد، وتتضمن القواعد اتفاقيات ثنائية للتبادل التلقائى للبيانات المصرفية، مع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، ومن بينها قبرص.
وأكد الوزير النمساوى أنه إذا استمرت تركيا فى انتهاك القواعد، فسيطالبون حينها بوضعها على القائمة السوداء، حيث كان الاتحاد الأوروبى تبنى فى نهاية 2019 قائمة بعقوبات يمكن أن تستخدمها الدول الأعضاء ضد الدول المدرجة على القائمة السوداء.
تصاعد البطالة
وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن رئيسة حزب الخير التركي، ميرال أكشنار، المعروفة إعلاميًّا بالمرأة الحديدية، انتقدت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن حزب الخير، قائلة: سيقرر الشعب من سيظل حتى 2023 ومن سيرحل، حيث جاء ذلك خلال حديث أكشنار مع مواطنين أتراك أثناء زيارتها لمحافظتي كيشان وإيبصالا التابعتين لمدينة إيدرينا، ردًا على كلمات الرئيس التركي، حيث قال: لن يبقى حزب الخير حتى 2023.
وقالت أكشنار خلال حديثها: سيد أردوغان، تعالى إلى هنا واستمع إلى الشباب العاطلين عن العمل، والتجار ممن لا يستطيعون دفع الضرائب، والأب لطفلين الذي لم يستطع إيجاد عمل، والصهر الذي بقى في بيت حماه ويعيش براتب تقاعده، من سيبقى حتى 2023 ومن سيرحل؟ الشعب وحده هو من سيقرر ذلك، وقالت امرأة بأحد الأسواق التركية إنها لا تستطيع أن تشتري السبانخ والملفوف والقرنبيط معًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة