امتاز معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام بعدد كبير من الإنجازات التى لا غبار عليها ويتحدث عنها الجميع، من حسن التنظيم، ورحابة قاعات العرض والاهتمام بالنظافة العامة للمكان، ووجود حمامات آدمية... إلخ.
وأنا لا أختلف معهم فى كل ما سبق، لكن من وجهة نظرى كان هناك بعض المشكلات البسيطة، لو كان قد تمت مراعاتها لكانت الأمور أصبحت أفضل بكثير، و من أهمها:
عدم تواجد أماكن للراحة أو للجلوس فى أى مكان بالمعرض، لا داخل القاعات ولا خارجها، مما جعل الكثير من رواد المعرض يلجئون للجلوس على الأرصفة وعلى الأرض خارج الصالات، بشكل عشوائى، ما أضفى مظهرا غير حضارى وغير لائق بالمرة،
بالذات أمام رواد المعرض من مختلف الدول، وأنا لا ألوم أحد من الزوار على هذا الموقف، خصوصاً أنى قد رأيت مجموعة كبيرة من الشباب الصغار فى مقتبل العمر ويشتكون من الإرهاق الشديد، هذا طبعاً لضخامة حجم قاعات العرض وتعددها مما يعد من المستحيل، السير لـ4 أو 5 ساعات متواصلة بين القاعات دون راحة، وهنا ونحن نتحدث عن الشباب، فما بالنا بكبار السن والمرضى والأطفال، حيث إن المعرض حظى هذا العام بإقبال شديد من جميع الفئات العمرية، ولذلك كنت أجد عدد لا باس به من الزوار يتركون المعرض دون أن يستكملوا رحلتهم داخله، وفى أفضل حال لجأ الكثيرين الى افتراش الأرض بالشكل غير الحضارى الذى تحدثنا عنه لكى يتمكنوا من الراحة ولو لبضع دقائق لاستكمال رحلتهم داخل القاعات، والسؤال الذى يطرح نفسه بشكل مُلح، لماذا لم يتم عمل أماكن للجلوس والراحة سواء خارج الصالات أو فى مكان مخصص لذلك لكى نوفر العناء على الزوار؟ لنكمل ما قمنا به من إنجاز ات واضحة دون منغصات.
ومن أطرف التعليقات التى سمعتها بخصوص هذا الموضوع هى مقولة لصديق أتى للمعرض وهو مرهق فلم يكمل أكثر من ساعتين وغادر، وبخفة دم قال لى كان لابد من عمل كشف طبى لجميع الزوار قبل الدخول للتأكد من مطابقتهم بدنيا وصحياً لتحمل المشى لمسافات شديدة الطول بدون راحة.
وفى النهاية لا نريد التقليل من حجم الإنجاز والمجهود المبذول من جميع الجهات، ونتمنى دراسة الموضوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة