حثت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولى، كريستالينا جورجيفا، اقتصادات مجموعة العشرين على اتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من حالة عدم اليقين.
وقالت جورجيفا فى مدونة نشرتها قبل الاجتماعات المرتقبة لمجموعة العشرين ، والمقرر عقدها فى وقت لاحق من هذا الأسبوع، "أعتقد أن هناك ثلاثة مجالات يستطيع فيها وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية إحراز تقديم فيما يتعلق بتوفير المزيد من اليقين بشأن الإجراءات المستقبلية خلال اجتماعات مجموعة العشرين بالمملكة العربية السعودية ، وهى : التجارة، والمناخ، وعدم المساواة".
وأشارت رئيسة صندوق النقد الدولى إلى أن اتفاق المرحلة الأولى الاقتصادى والتجارى بين الصين والولايات المتحدة استطاع أن يبدد بعض العواقب السلبية المباشرة التى كان يواجهها النمو العالمى، لكن العالم لا يزال بحاجة إلى نظام تجارى عالمى حديث يمكنه إطلاق العنان للإمكانات الكاملة للخدمات والتجارة الإلكترونية، فيما يحمى حقوق الملكية الفكرية.
وقالت ، إن "معالجة التجارة ليست سوى بداية، فالاقتصاد العالمى سيظل يواجه صدمات كبيرة إذا فشلنا فى مواجهة تحدى عالمي ملح آخر: ألا وهو تغير المناخ"، وأضافت، أن تقديرات صندوق النقد الدولي تظهر أن الكوارث الطبيعية المتعلقة بالمناخ تقلل من معدل النمو بواقع 0.4 نقطة مئوية فى البلد المتضرر فى عام الحدث.
وذكرت مع كون عدم المساواة فى الدخل والثروة لا تزال مرتفعة في العديد من اقتصادات مجموعة العشرين، دعت جورجيفا وزراء مجموعة العشرين إلى التركيز مجددا على رفع مستويات المعيشة وخلق وظائف ذات رواتب أفضل.
وقالت ، إن "صندوق النقد الدولى، بالتعاون مع البنك الدولى، يحدد المجالات الرئيسية التي يمكن فيها زيادة فرص الوصول، ولاسيما، في التعليم عالي الجودة والبحث والتطوير والرقمنة".
وفي مذكرة مراقبة موجهة لمجموعة العشرين صدرت أمس الأربعاء، ذكر صندوق النقد الدولى أن النمو العالمى "يبدو أنه فى طريقه للتحسن بعدما بلغ أدنى مستوى له"، لكن الانتعاش المتوقع هش.
وأكدت جورجيفا على أنه "بالعمل معا، يمكننا اتخاذ الخطوات اللازمة لتقليل حالة عدم اليقين ووضع الاقتصاد العالمى على قاعدة أكثر صلابة".