مددت السلطات الإيرانية ساعات التصويت في الانتخابات التشريعية حتي الـ ١٠ مساءِ اليوم الجمعة بحسب التوقيت المحلي للعاصمة طهران.
وكتب المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس كدخدابي على صفحته على تويتر: "نظرا للإقبال الواسع على مراكز الاقتراع، تم تمديد ساعات الاقتراع حتى العاشرة مساء".
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها منذ الصباح، كي يختار الإيرانيون ممثلیهم في الانتخابات التي يتنافس فيها 7 آلاف و 148 مرشح على 290 مقعد في البرلمان الايرانى، و يحق لـ 57 مليون و 918 ألف شخص التصويت فى هذا الاستحقاق.
وعقب الادلاء بصوته حث المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى على المشاركة في الانتخابات، قائلا "الانتخابات التشريعية تضمن المصالح الوطنية للبلاد، معتبرا أن يوم الانتخابات يوم احتفال وطني، وفرصة للإيرانيين لممارسة حقهم المدني في ادارة شؤون البلاد، ووصفها بالواجب الشرعى".
كما دعا خطيب جمعة طهران المؤقت المتشدد أحمد خاتمى، الإيرانيين للإدلاء بأصواتهم، معتبرا أن المشاركة "ستؤدى إلى إذلال أعداء الشعب الإيراني".
وتشكل نسبة المشاركة هاجسا لدى السلطات، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى عزوف الكثير من الإيرانيين عن المشاركة في الانتخابات لا سيما في العاصمة، التي شهدت احتجاجات عارمة في نوفمبر اعتراضا على رفع أسعار الوقود، ورفض الإيرانيين طريقة القمع التي تعاملت بها السلطات مع المحتجين، متأثرة بدعوة المعارضة في الخارج بمقاطعة الاستحقاق.
هذا بالإضافة إلى الشعور بخيبة أمل لدى أغلب الإيرانيين من في كتلة اميد "الأمل" الإصلاحية التي استحوذت على مقاعد العاصمة الـ سنوات الـ 4 الماضية في البرلمان، ورغم أهمية هذه المقاعد أخفقت في تلبية مطالب الشعب الذى عقد آماله عليها في تنفيذ إصلاحات في البلاد والانفتاح، واصطدم الإيرانيون بعودة العقوبات، لذا شعر الإيرانيون أنهم كانوا أمام رهان خاسر أدى إلى احباط تملك كثيرين.
وتجرى بالتزامن مع انتخابات البرلمان، الجولة التكميلية الاولى من الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة، وخبراء القيادة، هو هيئة تتمتع بنفوذ قوى فى قيادة العملية السياسية فى إيران وتعد مهامه هي اختيار المرشد الأعلى حال فراغ المنصب، بحسب المادة 107 من الدستور الإيرانى، وخلعه إذا ثبت عجزه عن أداء واجباته بحسب المادة 110، وقد قام أعضاء المجلس بهذا الدور مرة واحدة فقط، وذلك حينما اجتمعوا فورا فى أعقاب وفاة آية الله الخمينى ليختاروا آية الله على خامنئى خلفًا له عام 1989.
ويضم مجلس الخبراء 88 عضوًا، من رجال الدين ممن يعرف عنهم التقوى والعلم يتم اختيارهم بالاستفتاء الشعبي المباشر لدورة واحدة كل ثمانى سنوات.