كرم محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبى، صنّاع الأمل فى الوطن العربى، حيث كان من بين صناع الأمل الخمسة، الدكتور المصرى مجاهد مصطفى على الطلاوى، الذى يقدم الرعاية الصحية منذ عقود برسم رمزى أو دون مقابل، ويدعم الفقراء والمحتاجين والأيتام فى قريته ومجتمعه.
وبحسب وكالة وام الإماراتية، استعرض صناع الأمل الخمسة الذين بلغوا النهائيات فى مبادرة صناع الأمل، قصصهم ومبادراتهم في الحفل الذى استضافته دبى وسط حضور ناهز 12,000 شخص.
الدكتور مجاهد مصطفى على الطلاوى، المشهور بـ"طبيب المساكين"؛ كما أسماه أهل قرية طلا فى صعيد مصر، رأوا فيه الإنسان والصديق والابن والأخ والأب، الذى لا يخيّب أمل جيرانه وأهله، ولا يتركهم فريسة للمرض والعوز. عرفوه على مدى السنين الطوال عوناً وسنداً، يقيهم حرج السؤال في السقم، ويكفيهم همّ الدَين فى المرض، ويقيل عثرات الكرام.
وتخرّج الدكتور الطلاوى من كلية الطب، فحصل من فوره على تعيين في مستشفى القصر العيني في العاصمة المصرية القاهرة. ورغم أن زملاءه وأقرانه غبطوه على ذلك التعيين، اعتذر عن قبوله، واختار طائعاً أن يقدم وقته وجهده وعلمه ومعارفه لأهل قريته طلا، الكائنة بمحافظة بني سويف بصعيد مصر. بسطاؤها صاروا عائلته الكبرى التي لأجلها يعمل ليل نهار، فامتدت تلك العائلة واتسعت عاماً تلو آخر.
وكرّس الطبيب المصرى حياته لمواجهة الفقر والمرض، وعاش على هذا النهج تنفيذاً لوصية والده الذي قال له في بداية مشواره المهني: "إن المرضى إن وردوا عليك أسلموا لك أغلى ما يملكون من حياتهم، واستأمنوك على أرواحهم وأموالهم، فلا تكن للأمانة خائناً، ولا تضيّع المسؤولية التي صارت إليك، بل كن على قدرها مع نفسك ومع أهل بلدك."
بعد أكثر من ثلاثين عاماً من هذا القرار المصيري في حياة الدكتور مجاهد، استطاع ومن تطوع معه تشخيص وعلاج وتقييم وإحالة ما يقارب مليوني حالة على مدى أكثر من ثلاثة عقود بمعدل 60 ألف حالة سنوياً، وقام والعاملون معه بإجراء آلاف العمليات الجراحية.
ويومياً يعاين الدكتور مجاهد مع فريقه من 200 إلى 250 حالة من قريته وقرى الصعيد التي سمع أهلها عن رأفته بحال المرضى البسطاء فقصدوه من كل مكان ينشدون على يديه التشخيص والعلاج على طريق الشفاء. وهو عرف أن معظمهم لا يملكون، فعمل على تقديم استشاراته لهم بمبالغ رمزية تضمن لهم الرعاية الصحية الكريمة دون منّة من أحد.
وفيما قد تصل كلفة المعاينة الطبية في بعض الحالات إلى 300 جنيه في المنطقة، وهو ما يثقل كاهل البسطاء وضعاف الحال، يكتفي الدكتور مجاهد برسم معاينة رمزي يعادل أقل من دولار واحد أي عشرة جنيهات فقط، ويقدم المعاينة مجاناً لمن لا يملك الجنيهات العشرة. يستمع بهدوء وتواضع لشكوى الكبار في السن من ألم مزمن أو مرض عضال، ويشفق من بكاء الصغير، ويجيب الملهوفين على صحة أحبائهم من ذوي المرضى.
وتوسع الدكتور مجاهد في جهوده الخيرية، فصار يرصد مخصصاً شهرياً لدعم الطلبة من الأيتام وتوفير المستلزمات التي يحتاجونها خاصة في المدرسة ليساعدهم بتوفير الملابس والأحذية والقرطاسية حتى يبدؤوا العام الدراسي مقبلين على العلم على سوية أقرانهم. ووصل عدد الطلبة الذين دعمهم إلى 1500 طالب.
وصار يتبرع بثمن الخبز لمن لا يستطيعون شراءه من الأسر المتعففة، حتى وصل معدّل ما قدّمه على مدى سنوات إلى 200 ألف رغيف. وهكذا كان حتى أحيا الدكتور مجاهد الأمل في قريته ومحيطها بعمله الخيري والإنساني الذي تجاوز الطب إلى مساعدة الأيتام ومساندة المحتاجين وتقديم الدعم للفقراء.
أسرته التي ساندته في مشواره، كانت الفريق الذي يدعمه في السراء والضراء ويعمل معه على خدمة المجتمع. وبناته اللواتي تخرّجن في الحقل الطبي كوالدهن، أصبحن يساندنه في مهمته الإنسانية. والآن هو يوصيهن بمواصلة مسيرة العطاء للإنسان والإنسانية.
أمله أن يعيش حتى يرى المستشفى الذي يشيده في قريته يفتح أبوابه ويستقبل المرضى من مختلف الحالات، وهدفه أن يواصل القيام على تقديم الرعاية الصحية لكل من يحتاجها ممن يقصدون عيادته ما استطاع.
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام كمال يوسف
بارك الله له فى عمره وماله واولاده
هذه هى الرساله الحقيقيه للطبيب الذى يكون كل هدفه هو شفاء المرضى بغض النظر عن الماده وجمع الاموال والمتاجره بالام المرضى فالاطباء حاليا الا من رحم ربى ليس لهم هدف الا جمع الاموال وتكوين الثروات